وصفت صحيفة "الجارديان" البريطانية استمرار السعودية في خطتها الرامية لحفر قناة مائية تحول قطر إلى جزيرة وتعزلها عن محيطها العربي بأنه "أحدث مرحلة في الصراع المستمر منذ 14 شهرًا"، ويشير إلى تعقد الأزمة.
وقال سعود القحطاني، أحد كبار مستشاري ولي العهد محمد بن سلمان: "إنَّ المملكة تمضي قدمًا في خطتها لحفر قناة ستحول قطر إلى جزيرة، وإنني أنتظر بفارغ الصبر تفاصيل تنفيذ مشروع جزيرة سلوى، وهو مشروع تاريخي كبير سيغير من جغرافيا المنطقة".
وتعد الخطة، التي من شأنها فصل قطر عن البر السعودي، أحدث نقطة في النزاع المستمر منذ 14 شهراً بين الدولتين.
وقامت السعودية والإمارات والبحرين ومصر بقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر في يونيو 2017 ، متهمة إياها بدعم الإرهاب والقرب الشديد من خصم الرياض اللدود، إيران، وهو ما تنفيه الدوحة.
وفي إبريل، أعلن موقع "سبق" الإخباري الموالي للحكومة عن خطط حكومية لبناء قناة بطول 60 كم وعرض 200 متر عبر حدود السعودية مع قطر.
وقال: إن" جزءًا من القناة التي ستتكلف ما يصل لـ 2.8 مليار ريال سيخصص لدفن النفايات النووية".
وتمت دعوة خمس شركات لم يتم الكشف عن اسمها، وهي متخصصة في حفر القنوات لتقديم عطاءات للمشروع وسيتم الإعلان عن الفائز في سبتمبر الجاري.
ولم ترد السلطات السعودية على طلبات التعليق، ولم يرد ردا فوريا على الخطة من قطر.
وبعد اندلاع النزاع العام الماضي، وجدت قطر حدودها البرية الوحيدة مغلقة، وتمنع شركة الطيران المملوكة للدولة من استخدام المجال الجوي لجيرانها وطرد السكان القطريين من دول المقاطعة.
وفشلت جهود الوساطة بقيادة الكويت والولايات المتحدة، التي لديها أكبر قاعدة جوية في الشرق الأوسط في قطر، في حل النزاع.
الرابط الأصلي