بعد دراسة استمرت سنوات طويلة، قال المخرج عادل أديب، إنه انتهى من كتابة المعالجة لثلاثة أجزاء من مسلسل "الحشاشين" الذي يعتبره ويطلق عليه مشروع عمره. وأوضح عادل أديب، أنه بعد سنوات طويلة من الانتظار والتحضيرات المتواصلة، يشرع بتنفيذ مشروعه الضخم، ويقوم حاليًا الكاتب باهر دويدار بكتابة السيناريو والحوار. وأشار إلى أن العمل سيشارك في ببطولته العديد من نجوم الوطن العربي، وسيصور الأجزاء كلها في دول شرق آسيا وعلى رأسها دوله أوزبكستان.
وعبر عادل أديب، عن سعادته بأن الإنتاج سيكون على مستوى مختلف تمامًا وبأسلوب تسويقي عربي وعالمي،وسيعلن عنه قريبًا في مؤتمر صحفي قبل نهاية هذا العام. ولفت عادل أديب، إلى أن العمل يعد نموذجًا لأي فنان يسعي جاهدًا وراء أحلامه بصبر وإصرار وإيمان، مستكملًا: "الصبر والتفاني يحققان نتيجتهما المرجوة للفنان مهما طال الزمن، وهذا هو معنى الإيمان والصبر على مشروعاتك وأحلامك والتي تتحقق طالما أمنت بها". وعن "الحشاشين"، أكد أنه حلمه منذ أول لحظة تكلم فيها الراحلان العظيمان سيد حجاب وعمار الشريعي، في احدي الجلسات الفنية والتي حضرها أثناء دراسته في السنة الأولي من اكاديميه الفنون. وتابع عادل أديب: "منذ اللحظة الأولي وقعت في غرام هذا المشروع، وأدركت أن مفاتيح ما يحدث في عالمنا العربي بل والعالم من تعصب ديني و تشدد يصل إلى حد القتل كان "الحشاشين" هم أصل الحكاية كلها. وأكمل: "وكلما مر يوم والتالي، إيماني يزيد به أكثر وأكثر، وعانيت كثيرًا حتى أراد الله أن يحقق لي هذا الحلم أخيرًا وعلي مستوي غير مسبوق".
وبدء الحديث عن فيلم "الحشاشين" منذ 5 سنوات، وكان من المتفق أن يقوم ببطولته الفنان طارق لطفي، ويقدم العمل في قالب غنائي، يكتبه الشاعر الراحل سيد حجاب، لكن يبدو أن التحضيرات لم تكتمل وقتها، وتوقف الحديث عن هذا المشروع. وكان من المقترض أن يؤدِ الفنان طارق لطفي، دور حسن الصباح، مؤسس طائفة الحشاشين. "من هم"
طائفة "الحشاشين" أول جماعة إرهابية منظمة في التاريخ العربي، انفصلت عن الفاطمين فى آواخر القرن الحادى عشر الميلادي والتى كانت معاقلهم فى بلاد فارس والشام بعد أن هاجر إليها بعضهم من إيران. أسس طائفة الحشاشين «الحسن بن الصباح» الذى اتخذ من "قلعة الموت" في فارس مركزًا لنشر دعوته، واتخذت من القلاع الحصينة في قمم الجبال معقلاً لنشر الدعوة فى إيران والشام. وكانت استراتيجيتها قائمة على الاغتيالات من قبل أشخاص لا يخافون الموت، وذلك من أجل تحقيق هدفهم، لتلقب بالجماعة الإرهابية فى ظل تمكنهم من اغتيال العديد من الشخصيات المهمة، والتى انتهت بعدما قضى عليها المغول، وأحرقوا القلاع الخاصة بهم.