هشام إسماعيل: «قهوة سادة» يصلح لكل العصور.. ونستعيد به أيامنا الحلوة

الفنان هشام اسماعيل

في إطار فعاليات الدورة الـ 25 من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي، التي تقام في الفترة من 10 وحتى 21 سبتمبر الجاري، تعرض المسرحية الشهيرة " قهوة سادة" ضمن برنامج عروض اليوبيل الفضي للمهرجان.

 

"قهوة سادة" قدمت عام 2008، وحققت وقت عرضها صدى كبير ، كما قدمت عددًا كبيرًا من النجوم الذين أثروا الدراما والسينما على رأسهم "هشام إسماعيل، ومحمد فراج ، أمير صلاح، محمد علي رزق"، ومن إخراج خالد جلال.

 

وبعد مرور عشر سنوات يعاد العرض بمشاركة نجومه الأصليين، وتواصلت "مصر العربية" مع  الفنان هشام إسماعيل؛ ليكشف تفاصيل عودتهم لتقديم عرض "قهوة سادة" مرة أخرى.

 

وقال هشام إسماعيل، إن فكرة إعادة العرض نالت إعجابه، وخاصة أنها ستكون بنفس الأبطال الذين أصبحوا أسماء مشهورة في التمثيل، وفكرة أن يرانا الجمهور ونحن هواه ثم كمحترفين ستكون مختلفة.  

وتابع: "ما يميز عرض "قهوة سادة" هو أنه صالح لكل العصور، والمشاكل التي توجد به لم تتغير فهو يقدم مشاكل اقتصادية واجتماعية مزمنة، لذلك التغيير في العرض يفسده، مشيرًا إلى أنه اقترح على فريق المسرحية عدم التغيير في أرقام الأسعار على سبيل المثال لأنه سيكون مصدر ضحك للجمهور.

 

وأوضح أن المسرحية تعتبر من أجمل اللحظات في حياتنا حيث عرضت لمدة 3 سنوات في مختلف أرجاء مصر وعدد من الدول العربية، ونحن الآن نستعيد تلك الذكرايات وأيامنا الحلوة والنجاحات التي حققها العمل.

 

وأضاف هشام إسماعيل، أنه على المستوى الشخصي يفضل التواجد المسرحي باستمرار، لذلك يقدم عمل كل عام، وفي آخر خمس سنوات قدم عدد من العروض منها: "لي بنى مصر، زي الناس، الأكثر بياضا"، وعروض لمسرح التلفزيون.

 

ولفت أن وجوده على المسرح باستمرار يجعله يصلح من أخطائه، ويطور من نفسه. تمنى هشام إسماعيل، إنتاج عمل لنفس مجموعة قهوة سادة، خاصة بعدما اثبتوا تواجدهم على الساحة الفنية، ولكنه يرى أنه لا يوجد المنتج الذي يمكنه المغامرة بصنع عمل فني تجاري في نفس الوقت.

 

ويرى هشام أن مسرح التلفزيون ليس بديلاً للمسرح العادي، معللًا بأن المسرحيات التي تقدم في التلفزيون تشبه "الست كوم".  

وعن ما يتردد بأن المسرح التجريبي يعتبر مهرجان نخبوي، علق هشام قائلاً: "دائمًا ما يقال ذلك، الجمهور قماشة طيعة المبدع هو من يشكلها، والجمهور يتعود على ما يقدم له،  فإذا عودت الجمهور على تقديم فن راقي مع الوقت يتعود عليه، والمهرجان التجريبي فرصه لمعرفة المسرح ومشاهدة أنواع مختلفة وجديدة من الفن".

 

واختتم هشام حديثه بأن مسرح الدولة يقوم بدوره قي ظل ظروف اقتصادية وميزانيات مخفضة، ويقدم عروض جيدة وجادة وشبابية لكن ماينقصهم هو التسويق الذي أصبح عامل مهم في عصر التكنولوجيا.

 

أما مسرح القطاع الخاص، يرى هشام أنه في حالة انهيار، ويفتقد تقديم مسرحية واحدة بها نجوم، مؤكدا أن من الحسنات التي قدمها محمد رمضان هو تقديمه لعمل مسرحي في مسرح القطاع الخاص.

مقالات متعلقة