صدمة في الإسكندرية.. أم تعرض جنينها للبيع على الفيسبوك.. والنيابة تحقق

الدكتورة عزة العشماوي- الأمين العام المجلس القومي للطفولة والأمومة

حالة من الصدمة والاستياء أصابت الشارع السكندري عقب قيام سيدة بعرض نجلها الجنين للبيع على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مقابل مبلغ مالي لا يتعدي ال 20 الف جنيه.

وجاء نص الاعلان الذي وضعته السيدة "هنا محمد" على صفحة تبني طفل بموقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك، "لو فيه حد حابب يتبنّى طفل هيتولد إن شاء الله كمان أسبوعين بالكتير، والتبني هيتم من خلال أم وأب المولود.. التواصل عَ الخاص للجادين فقط، والله المستعان".. منشور صادم وضعته سيدة تدعى "هنا محمد" على صفحة "تبني طفل".

 

وبمجرد أن نشرت السيدة الإعلان حتى أصاب المتابعين له حالة من الصدمة، وخاصة مع محاولات البعض التواصل مع السيدة، يتأكدوا من نيتها بيع جنينها الذي لم يخرج للحياة بعد، وعندئذ قرر البعض الاستعانة بخط نجدةالطفل 16000 التابع للمجلس القومي للأمومة والطفولة والذي تحرك بإبلاغ الأجهزة الأمنية بالواقعة.  

وقامت أجهزة الأمن بالاتصال بالرقم المرفق مع الإعلان، ليرد شخص عرف نفسه بأنه والد الطفل، وتم الاتفاق معه على أجراء مقابلة معه يوم أمس السبت،  للتفاوض معه بخصوص الطفل.

 

 وبالفعل تم إعداد كمين له، وإلقاء القبض عليه حيث تبين أنه يدعى "محمد" ويبلغ من العمر 30 عام، ويعمل "قهوجي"، وتم التحفظ عليه وإحالته للنيابة العامة.

 

 وخلال تحقيقات النيابة معه، أشار الرجل إلى أنه أقدم وزوجته على بيع نجلهما لمعاناتهم من أزمة مالية حادة وعدم قدرته على الانفاق عليه مستقبلا.

 

على أثر ذلك قررت النيابة حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق والتحفظ على زوجته التي كانت في حالة وضع داخل إحدى المستشفيات، كما قررت إجراء تحليل "الدي إن أيه"، للأب والذي أثبت أنه الأب الشرعي للطفل.

 

من جانبها قالت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام المجلس القومي للطفولة والأمومة، إن الواقعة تعد القضية الثانية لبيع أطفال عبر "الإنترنت"، بعدما تبلغ لمكتب النائب العام، في فبراير الماضي، ضد موقع على "الفيس بوك" يروج لبيع الأطفال في مصر. وأضافت "العشماوي" أنه حرصًا من المجلس على المولود تم تشكيل فريق من خط نجدة الطفل لتقديم كافة سُبل الدعم للطفل الرضيع حديث الولادة، حرصًا على المصلحة الفضلى له، حيث يحتاج لعدم فصله عن أمه ورعايته لعدم تعرض صحته للخطر، ومتابعة مجريات التحقيق مع نيابة استئناف اللإسكندرية.

 

مقالات متعلقة