هاجمت الناقدة الفنية ماجدة خير الله، صناع فيلم "عيار ناري" الذي عرض مساء أمس، بفاعليات الدورة الثانية من مهرجان الجونة السينمائي.
وقالت ماجدة خير الله: "مش ممكن تصدق أن السيناريست الذى كتب الفيلم الإنساني الجميل "فوتو كوبي" هو نفسه اللي كتب هذا العمل المشوش المضطرب "عيارنارى".
وتابعت، عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "هذا يجعلنا نميل إلى أن المخرج تامر عشري، لعب دورًا في صياغة سيناريو "فوتو كوبي"، وخرج كما شاهدناه، أما "عيار نارى" هو العمل الأول لمخرجه كريم الشناوي، يمثل كارثة يمكن أن تقضي على مستقبل صانعها. وأشارت إلى أن الفيلم توفر له عدد لابأس به من النجوم الشباب يكفى لانجاح أى فيلم مكتوب كويس ومخرجه لديه رؤيه واضحه،متسقه مع نفسها.
وأضافت: " نقطة الانطلاق في الفيلم تبدأ بوصول جثة الشاب علاء أبو اليزيد "أحمد مالك" إلي المشرحة مصابًا بطلق ناري من مسافة قريبة جدًا، عندما شارك في مظاهرة بمنطقة اشتباكات "لاظوغلى". ويقوم الطبيب أحمد الفيشاوي، بتشريح الجثه، وكتابة تقرير يؤكد الحالة التي كانت عليها الجثة وقت وصولها للمشرحة، وهو مايوحي أن الشاب قد قتله بعض من كانوا معه في المظاهرة، وهو أمر يزعج عائلته، وبعض الشباب الثائر يحاصرون المشرحة، ويهتفون ضد الداخلية، وهو الأمر الذى يدفع الطبيب أحمد الفيشاوى للخروج لأهل القتيل والتأكيد على أن التقرير الذى كتبه هو الحقيقة".
وأكملت: "تنشر صحفيه شابة تدعى "روبى" التقرير بعد أن تحصل عليه خلسه، ولكن رئيسة مصلحه الطب الشرعي تشكك في التقرير وتوقف الطبيب عن العمل، وخاصة انه يتشهر فى مكان عمله بإنه سكير لاتفارقه "القزازة" وهنا يبدأ الطبيب في الدفاع عن شرفه المهني وخاصة وأنه متأكد مما شاهده على الجثة".
ويبدأ فى عمل تحقيقات بنفسه حول الشاب القتيل وعائلته، ويكتشف أن الأخ الأكبر "محمد ممدوح" يتصرف بريبه وأنه حصل على مكاسب من كونه شقيق للشهيد وكمان بيستعد للزواج من خطيية شقيقه. ويسير السيناريو فى خطوط تشبه مايحدث فى الأفلام البوليسه من وجود قتيل، وحادث يكتنفه الغموض، وتقرير تشريح مشكوك فى صحته، واخ شكله بلطجى، وبدون مناسبه يرتدى قفاز وهو يلتقى بالطبيب "احمد الفيشاوى" وكانه ينوى قتله، ثم يتضح أن كل هذا لعب عيال وان كل الخطوط االتي قدمها السيناريو تؤدى الى أن الشاب القتيل احمد مالك، لم يُقتل فى مظاهره ولاحاجه،ولكنه قتل فى خناقه عائليه، وأنه أصلاً فاسد وصايع، وفيه كل مساوىء الدنيا".
وأضافت ماجدة خير الله، "مش دي المشكله خالص" ولو إنها مشكلة غير أخلاقيه ولكن صناع الفيلم حتى مش عارفين يظبطوا الحكايه، وتشويه سمعة شباب الثورة وشهداءها، ولو كانوا يفعلون ذلك من أجل تبرئه الداخليه من دم الشهداء، فكيف يستقيم ذلك مع اصرار مديرة مصلحة الطب الشرعي "صفاء الطوخى" على كتابه تقرير يؤكد أن الشاب علاء ابو اليزيد "أحمد مالك" مات برصاصه قناص، وهو مايلقى التهمه على الداخليه! ويحيلنا إلى السؤال السرمدي مين "القناصة" اللى كانوا فوق أسطح الجامعه الأمريكية والمباني المحيطه بميدان التحرير؟؟. واستمرت ماخدة خير الله، في تحليل فيلم "عيار ناري" قائلة: "لو كانوا كما ادعى البعض أنهم عناصر اجنبيه "ياخرابي" يبقى لمؤاخذه أين كانت المخابرات الحربية؟ وكيف استطاع هؤلاء الوصول إلى قلب القاهرة والوقوف أمام كاميرات العالم فوق أسطح المباني ليصطادوا شباب الثورة. وتابعت: "يعنى صناع الفيلم لو عايزين "......." للنظام فهم بكل غباء ادانوه واتهموا الداخلية بقتل الثوار "شاطر ياباشا جت في عينه" وإذا كانوا عايزين ينفوا التهمه عن الداخليه فقد اساؤوا للمخابرات! بجد يعنى مش مفهوم إطلاقا منطق مديرة مصلحة الطب الشرعي. واختتمت قائلة: "ما كان أفضل لها أن يكون "عيار ناري" من جهه قريبة اخترق صدر الشاب، وسيب التخمينات مفتوحة، لكن فى الآخر تطلع الحكاية خناقه هبلة وعيل صايع بيضرب أمه! طيب أيه اللي دخل الثورة وشبابها في الموضوع؟!.