تعالت الألحان الموسيقية، من آلة العود، لتنتشر روح الشرق في الأجواء، وتسحر السامعين بمقطوعات وإيقاعات مميزة، وذلك خلال أمسية موسيقية بعنوان "يوم العود". شارك في الأمسية، موسيقيون من الأردن ومصر والعراق، وذلك في منتدى "عبد الحميد شومان" الثقافي بعمان، وأشرف عليها عازف الإيقاعات الأردني ناصر سلامة. هدفت الأمسية، إلى إبراز آلة العود الشرقية التي تعد أبًا لكل الآلات الموسيقية العربية دون منازع، وبوصفها آلة مميزة بروح الشرق وبألوان متنوعة من مختلف المدارس الشرقية التي قدمها كل من عازفي القانون الموسيقيين، الأردني مازن عبدو، والمصري مايكل أُنسي، والعراقي سعد محمود جواد.
وقدم العازف مازن عبدو، معزوفات عديدة اتسمت بالعذوبة والصفاء، منها: "ذكرياتي، مانديرا (تراث عثماني)، توتة للفنان القدير فريد الأطرش. أما العازف المصري مايكل أنسي، قدم معزوفات أخذت طابعًا جميلاً، ولامست بصفائها روح الحضور، وهي "ارتجالات، امتى الزمان للفنان محمد عبد الوهاب، لا تيأس من تأليفه". بينما اتحف العازف العراقي سعد جواد، الحضور بمعزوفات عديدة من بينها: "شجن وعود، رحلة زرياب، دمتك وعود".
وأعرب العازفون عن ترحيبهم بالمشاركة في هذه الأمسية، كما عبروا عن سعادتهم بالمشاركة مع عازفي عود من عدة مدارس فنية في المشرق، دعمًا لهذه الآلة وللموسيقى العربية.
بدوره، بين المشرف على تنظيم الأمسية الفنان سلامة، حرص "مؤسسة شومان" على إقامة ملتقى موسيقي لآلة العود الشرقية، بالتزامن مع تنظيم العديد من الملتقيات الموسيقية لآلات شرقية، لكن هذه المرة وقع الاختيار على آلة العود الموسيقية؛ بهدف التعريف بهذه الآلة ومن أبرز العازفين عليها في المنطقة.
مايكل أُنسي، بدأ العزف على العود في العام 2005، حيث شارك في العديد من الحفلات الموسيقية والمهرجانات الموسيقية مع أوركسترا بيت العود العربي في القاهرة وفي العديد من المحافظات في جميع أنحاء مصر.
انضم إلى "Awtar Strings Quartet" كعازف منفرد في حفلتهم الموسيقية التي أقيمت في معهد الموسيقى العربية في وسط المدينة (مسرح الأوبرا المصرية)، وكعازف منفرد برفقة الموسيقار المصري البارز الدكتور راجح داود. يعمل حالياً مدرسا للعود في بيت العود العربي.
أما سعد محمود جواد؛ يعمل عازفا لآلة العود ومؤلفا موسيقياً، تخرج من معهد الدراسات الموسيقية في بغداد العام 1998. حاز على جائزة أفضل عازف عود في العراق ولقب بـ"فارس العود" في المسابقة التي نظمتها وزارة الثقافة العراقية.
تمكن جواد، من تنفيذ مشروعه الموسيقي في العام 2016، متمثلاً في تأسيس مجموعة "موسيقيون بلا حدود"؛ التي تأمل في خلق لغة حوار من الموسيقىا ومنبراً للتواصل بين الثقافات.
العازف مازن عبدو، أسس فرقته الموسيقية الخاصة به في العام 2018، التي تسمى OudAppella)) وهي مزيج بين العود و (A Cappella)، وتستخدم الصوت البشري (من سوبرانو إلى Bass) دون مرافقة الآلات الموسيقية.
شارك عبدو في برنامج "الرحلة المفقودة" مع جوقة آمان، والذي أقيم بستة بلدان في أوروبا.
و"شومان"؛ مؤسسة لا تهدف لتحقيق الربح، تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار المجتمعي.