"عدد وفيات إندونيسيا يقترب من 1800، وفرق البحث تعتزم وقف انتشال ضحايا الزلزال وتسونامي هذا الأسبوع" ..
تحت هذا العنوان نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرا مصورا حول أحدث تطورات كارثة الزلزال وموجات تسونامي التي ضربت جزيرة إندونيسية وتسببت في سقوط مئات القتلى وآلاف المفقودين والمشردين.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني إن الرقم الرسمي للوفيات عقب الزلزال و تسونامي الذي ضرب جزيرة سولاويزي الإندونيسية قبل أكثر من أسبوع قفز إلى 1763.
ومن المتوقع أن يواصل الرقم الارتفاع على الرغم من أن البحث الرسمي عن الضحايا من الناجين والموتى سوف يتوقف الخميس المقبل، بحسب الوكالة الوطنية لمواجهة الكوارث اليوم.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم وكالة مواجهة الكوارث سوتوبو بوروو نوغروهو، اليوم قوله :" عمليات الإنقاذ سوف تتوقف في 11 أكتوبر .. الضحايا الذين لم يتم العثور عليهم سيتم إعلانهم مفقودين".
وأوضح أنه تجرى حاليا بعض عمليات البحث المحدودة، لكن عمليات البحث واسعة النطاق مع العديد من الأفراد والمعدات الثقيلة ستتوقف.
ورأت الصحيفة أن توقف عمليات البحث يعني أن رجال الإنقاذ أمامهم 4 أيام فقط للعثور على 5 آلاف شخص لا يزالون مفقودين عقب الكارثة.
ولا يزال مئات الأشخاص مدفونين في الطين وتحت الأنقاض في جنوب مدينة بالو، حيث تم تدمير الأحياء، بينما لايزال البعض يبحثون عن أقاربهم المفقودين.
وقال نوغروهو إن الحطام سوف يتم إزالته من تلك المناطق المدمرة وسيتم تحويلها إلى أماكن عامة مثل المتنزهات والأماكن الرياضية، موضحا: "لا نريد نقل المجتمع إلى أماكن خطرة".
وفي 28 سبتمبر الماضي أصيبت مدينة بالو في جزيرة سولاويسي بأضرار كبيرة بعد زلزال قوي أطلق العنان لأمواج عارمة اجتاحتها جارفة معها السيارات ومدمرة المباني.
وبعد تأخر استمر أياما بدأ وصول المساعدات الدولية إلى منطقة الكارثة حيث تقول الأمم المتحدة إن نحو 200 ألف شخص بحاجة لمساعدات انسانية.
لكن عدد من الناجين لجؤوا إلى نهب متاجر وشاحنات مؤن بحثا عن مواد أساسية مما أجبر قوات الأمن على توقيف عشرات المشتبه بهم محذرة من أنها ستطلق النار على السارقين.
وتقع إندونيسيا في منطقة "حزام النار" في المحيط الهادي التي تكثر بها الزلازل. وأدى زلزال وأمواج مد عاتية في 2004 إلى مقتل 226 ألف شخص في 13 دولة بينهم أكثر من 120 ألفا في إندونيسيا.