«تمثال الفلاحة» ليس الأول.. مسلسل «تشويه المعالم» مستمر

تمثال الفلاحة

 

 يبدو أن مسلسل تشويه التماثيل ، أصبح ظاهرة تجتاح ميادين مصر خلال الفترة الأخيرة، وتداول رواد موقع التواصل الإجتماعي صور لتمثال الفلاحة بالهرم، بعد أن تم طلاؤه باللون الأبيض.

 

التمثال يعود للنحات والخزاف المصري الراحل فتحي محمود، الذي يعد أحد تلاميذ محمود مختار، وله عدد من الأعمال المشهورة منها  الأشرعة البيضاء وتمثال أوروبا الموجود بمكتبة الإسكندرية، والنصب التذكاري لشهداء طلاب جامعة القاهرة عام 1955.

 

 

الغضب والسخرية سيطرا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تجديد التمثال، لتخرج وزيرة الثقافة الدكتورة ايناس عبد الدايم، وتشكل لجنه فنية من قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور خالد سرور والجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد أبو سعده لمعاينة وبحث أسباب تشوه تمثال الفلاحة المصرية للراحل فتحي محمود أمام قاعه الصوت والضوء بشارع الهرم .

 

وبدء العمل لعودة التمثال إلى أصله ورونقه وذلك اعتبارا من صباح اليوم الأحد ١٤ أكتوبر، مؤكدة على قرار رئيس الوزراء بالاستعانة بوزارة الثقافة بوضع الرؤية المعمارية لتطوير الميادين المختلفة بهدف البدء فى تغيير الصورة البصرية للفراغات العامة على مستوى الجمهورية . 

وشددت وزير الثقافة على ضرورة إلتزام كافة الجهات بقرار رئيس مجلس الوزارء الذيى يلزم جميع الاجهزة والجهات المحلية بمراجعة وزارة الثقافة في أعمال تجميل الميادين وذلك حفاظاً الذوق العام من خلال العمل عبر المؤسسات الرسمية المتخصصة فى وضع تصورات لتطوير الميادين والحدائق من الناحية الجمالية والحضارية وهى قطاع الفنون التشكيلية والجهاز القومي للتنسيق الحضاري.

 

وعلق محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري في حوار تلفزيوني ، على طلاء التمثال قائلا "إن الجهاز غير مسئول عن ترميم التماثيل، وأنه خلال أيام سيتم إزالة الطلاء ويعود التمثال كما كان".

 

 

التمثال ليس الأول

 

 منذ أشهر تداول عدد من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" صورا لتمثال الخديو إسماعيل، بمدينة الإسماعيلية، بعد دهنه باللون الأسود الداكن، مع وجود اللون الفضى، ليتغير اللون الأصلى للتمثال، من الأخضر المحلى بالذهبى.

 

وفي وقتها صرح الفنان التشكيلي محمد عبلة أن الأمر سيتكرر كثيرا طالما يظن القائمون على هذه الأمور في المحليات أنهم على دراية بكل شيء، وما يقومون به في إطار فهمهم.

 

 

بداية الظاهرة

 

تفجرت هذه الظاهرة وبدأت في الانتشار  عام 2016، عندما تم تشوية التماثيل التي تجسد رموزًا وطنية كبيرة،  منها تمثال الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب، بحي باب الشعرية؛ بسبب تصميمه السيئ وألوانه الغريبة، بجانب تمثال الزعيم أحمد عرابي الموجود في مسقط رأسه بقرية رزنة بالزقازيق، بعد أن رممه المسؤولون، وطلوه باللون الأخضر.

 

لم يتوقف الأمر عند ذلك بل امتد إلى تمثال كوكب الشرق أم كلثوم، المتواجد في ساحة ميدان أبو الفدا بالزمالك، والذي شوه عبر طلائه باللونين البني والذهبي.

 

 

 

مقالات متعلقة