الصيادون أبطال «طرح البحر».. من قلب «القاهرة» تنطلق أول أوبرا عربية

ديكور أوبرا "طرح البحر"

في البساطة تكمن العبقرية، خاصة وإن كانت من نوع "السهل الممتنع"، ليخرج مزيج من الإبداع لا مثيل له، وهذا النهج الذي قرر أن يسير فيه الموسيقار منير الوسيمي، في كتابة وتوزيع أول أوبرا عربية، تخرج من مصر. وبعد عام ونصف، انتهى الموسيقار منير الوسيمي، من الكتابة والتوزيع الموسيقي لأول اوبرا عربية في مصر بالعصر الحديث، واختار لها اسم أوبرا "طرح البحر".  وتدور أحداث أوبرا "طرح البحر" حول صياد يعيش ضمن مجتمع الصيادين في أحد المدن العربية الساحلية. 

وقال الموسيقار منير الوسيمي، إنه أحيا فرقته القديمة "فرقة الجذور" واختار أعضائها الجدد من الشباب من كل أنحاء مصر لتقدم خلال الفترة القادمة اول أوبرا من تأليف وتلحين مصري خالص. وتمنى الوسيمي، أن تنطلق أوبرا "طرح البحر" من الوطن العربي إلى أن تصبح  على موعد مع العالمية.

وأضاف الوسيمي، أن أوبرا "طرح البحر" مكتوبة بالكامل باللغة البسيطة ليفهمها المواطن العربي البسيط، والأوبرا بمفهومها العالمي: هي مؤلّف درامي غنائي متكامل يعتمد على الموسيقى والغناء. وتابع: "تشمل أغانيها على الفرديات والثنائيات والثلاثيات والإلقاء المنغم أو الرسيتاتيف والغناء الجماعي "الكورال" كل ذلك بمصاحبة الأوركسترا الكاملة. 

وأشار الوسيمي، إلى أن الحوار بالغناء بطبقاته ومجموعاته المختلفة يؤدى إلى توصيل الفكرة إلى المشاهد البسيط، بجانب تأثير رقص البالية والديكور والتمثيل الصامت والإضاءة وجميع عناصر الإخراج المسرحي والمزج بينها, ويقوم بإخراج أوبرا "طرح البحر" الدكتور عبد الله سعد، وكتب الأغاني الشاعر احمد حداد، وصمم الديكور المهندس عمرو عبد الله، وصممت الملابس المهندسة اسماء العشري،وقيادة الاوركسترا والكورال للدكتور اسامة علي، وادارة العلاقات العامة حمد السماحي.   

والموسيقار منير الوسيمي، النقيب الأسبق للموسيقيين المصريين وأستاذ غير متفرغ للمسرح الغنائي بجامعة الإسكندرية وقائد اوركسترا فرقة رضا سابقًا، وقام بتوزع أغاني  للعديد من الملحنين من جيله وكذلك للموسيقار الكبير سيد مكاوي.  كما لحن موسيقى وأغاني العديد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية والإذاعية والأغاني لكبار المطربين أمثال: "محمد منير، علي الحجار، محمد الحلو، ومحمد رشدي" وغيرهم. حصل الوسيمي، على جائزة التأليف الموسيقى من ألمانيا عن استلهام موسيقى قائمة على السلم الخماسي عام 1977.

مقالات متعلقة