"ضغوط الحياة تحيط بنا من كل جانب تحاصرنا.. تتبعنا.. تطاردنا.. ثم تطرحنا أرضًا" ولهذا أصدر الدكتور محمود أبو العزائم؛ مستشار الطب النفسي، كتابا جديدا بعنوان "حوارات نفسية"، عن سلسلة "كتاب اليوم". ويقدم أبو العزائم، روشتة طبية حول الأمراض النفسية التي تصيب الإنسان، منها: "القلق النفسي، الوسواس القهري، الغيرة المرضية، التوتر النفسي، الاضطراب، الاكتئاب، الأرق" وغيرها من المشاكل التى عايشها كطبيب نفسي وشارك أبطالها فى المعاناة والتفكير لاجتياز تلك المحن والعقبات.
يتناول الكتاب مجموعة من القصص والمشاكل النفسية والقضايا الشائكة شديدة الخصوصية، والتى تعد نموذجًا مصغرًا للحياة الواقعية التي نعيشها، بكل ما فيها من تفاصيل وأحداث مهمة.
كما يغوص الكتاب، في أعماق النفس البشرية ليخرج منها اعترافات يخشى البعض التعبير عنها صراحة، ويعالج هذه الإعترافات ليعرف أين تكمن المشكلة وكيف يكون الحل.
والدكتور محمود أبو العزائم، مستشار الطب النفسي ليس مجرد طبيب نفسي محترف، بل إنه أيضًا يمتلك من الملكات الأدبية ما يمكنه من كتابة القصص التي تصادفه في حياته المهنية بحبكة أدبية ورشاقة أسلوبية فريدة. ويضيف بكتابته الراقية عنصري الاثارة والتشويق، لتجد نفسك كقارئ متغلغلاً في نسيج القصة، متشوقًا لتعرف ما هو القادم منها، وما هو رأي الطب النفسي في حل عقدتها.
يقع الكتاب في 128 صفحة من القطع المتوسط، ويحتوي بين دفتيه على مجموعة من القصص النفسية والإنسانية للحياة اليومية.
ويقول علاء عبد الهادي؛ رئيس تحرير "كتاب اليوم"، إن ضغوط الحياة تحيط بنا من كل جانب تحاصرنا .. تتبعنا.. تطاردنا.. ثم تطرحنا أرضًا وتعمل فينا سهامها القاتلة. وتابع: "ضغوط فى كل مكان.. في البيت، وفي الشارع وفى أماكن العمل وحتى فى المدرسة أو الجامعة، ونتعرض للضغوط على مداراليوم.. من الاستيقاظ إلى النوم.. وحتى فى النوم لانسلم من همومنا، وشواغلنا، و أحلامنا و آلامنا تسبقنا إلى المخدع.. فيطير النوم من الجفون أو تتبدل الأحلام كوابيس". وأضاف عبدالهادي: "إنسان هذا العصر ضحية، مغلوب على أمره، التحديات أمامة كثيرة، المغريات تحيط به ولكن عوامل الإحباط أكثر، تكسر هامته وتطحن مشاعره وتسقطه فى فوهة سحيقة". وأكمل: "أغلبنا فى حاجة إلى زيارة الطبيب النفسي، لكى يساعده علي الخروج من هذه الدوامة التي قد يفشل فى إدارتها لوحده منفرداً.. زيارة الطبيب النفسى ليست عيباً، ولا عاراً.. أنا و أنت فى حاجة إلى زيارته لكى نتعافى نفسياً.. إذا أهملنا الأمر، أو تحايلنا عليه فقد نسقط صرعى المر ض النفسى، وبعده نشكو من كل أمراض الدنيا ، تلك الأمراض «النفس جسمية». واختتم قائلًا: "لا تخجل ولا تتردد فى الذهاب إلى الطبيب النفسى.. إذا هاجمك ألم الأسنان تذهب وتجلس بالساعات فى عيادة طبيب الأسنان، ليسكن الآلام ويعالج العصب..
فماذا عن النفس عندما تمرض وتعتل وتطلب المساعدة؟
لماذا نتردد فى الذهاب إلى عيادة الطبيب النفسى؟
جانب من العلاج الاستشفائي للنفس أن تطلع على تجارب الأخرين.. وهذا الكتاب
الذى بين أيدينا يضم خلاصة تجربة أحد أهم خبراء الطب النفسي فى مصر د.محمود أبو العزايم ويتضمن حوارات بين المريض وطبيبه ومن خلال الحوارات التى هى أشبه بقطعة أدبية ستجده يشخص المرض ويصف العلاج".