‎سينمائيون عن تكريم «كلود ليلوش»: عاشق للكيان الصهيوني ويطالبون «القاهرة السينمائي» بالتراجع‎

المخرج الفرنسي كلود ليلوش

أثار تكريم  المخرج والكاتب الفرنسي «كلود ليلوش» في الدورة الـ40 من مهرجان القاهرة،  غضب الكثير من الفنانين.

 

وأخرج عدد من السينمائين والمثقفين بيان رافضين فيه قرار مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لتكريم المخرج الفرنسي "كلود ليلوش"، المتهم بمساندة الصهيونية.

 

ووقع على البيان كل من سعيد شيمي مدير التصوير، والشاعر جمال بخيت، والمخرج حامد سعيد، والمخرج أحمد عاطف، والسيناريست محمد الحناوي، المخرج محمد فاضل، والمخرج مجدي محمد علي.

 

وجاء  في نص البيان "تعد صناعة السينما المصرية أحد أقدم الإبداعات الإنسانية عالميا والتي طالما أثرت وتأثرت بها الشخصية المصرية والعربية بل وامتدت إلى شعوب الأرض قاطبة…وبمرور السنوات أصبحت سينما شعب مصر أحد أهم روافد القوة الناعمة المصرية بفنانيها وكتابها وأدبائها ومصوريها ومخرجيها ومنتجيها العظام التي شكلت وجدان كل من ينطق لسانه اللغة العربية فضلا عن غالبية شعوب العالم الثالث آسيويا وأفريقيا.

 

وتابع البيان "واليوم بعد مرور أكثر من مائة أثنان وعشرون عاما علي تأسيس صناعة السينما في مصر نجح أنبل مثقفي الأمة وفنانيها المبدعين في تنظيم مهرجان القاهرة السينمائي منذ عام 1976 برئاسة المبدع الكاتب الكبير كمال الملاخ وتلاه عام 1985 الاستاذ الكاتب المسرحي الكبير سعد الدين وهبه والذي تميزت فترة رئاسته بإزدهار المهرجان عالميا فضلا عن ارساءه لمجموعة من المبادئ والأعراف لضمان دوام نجاح المهرجان لعل أهمها التضامن مع قضايا وهموم الشعوب العربية وعلي الرأس القضية الفلسطينية والرفض الشديد لكل أشكال ومظاهر التطبيع للعدو الصهيوني العدو التاريخي لأمتنا المصرية والعربية بل والأنسانية المتحضرة وتجلي الأمر حين أصدرت الجمعية العمومية لاتحاد النقابات الفنية قرارا بمنع وتجريم كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني".

وأوضح البيان "اليوم حال إعداد المسئولين عن المهرجان لتكريم المخرج الفرنسي كلود ليلوش العاشق للكيان الصهيوني والذي طالما تباهي باعتباره وطنه الحقيقي وإمتد به الامر الى التغني بدولة الكيان الصهيوني ومشاركته تدريبات جيش العدو في نوفمبر 1990 في أحدى المستوطنات وبدلا من تكريم فنانين عالميين لهم مواقف مضيئة ومشرفة علي المستوى الإنساني" .

 

واستنكر  البيان اصرار المهرجان على تكريمه "يصر المسئولين عن المهرجان علي تكريم هذا المخرج العاشق للصهيونية وذلك  تحديا لما إجمعت عليه الجمعية العمومية لاتحاد النقابات الفنية وغالبية فناني مصر من رفض كل اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني ومؤيديه فضلا عن أن هذا المخرج لاتنطبق عليه المعايير الدولية المتعارف عليها بالمهرجانات العالمية بإستثناء فيلمه القديم رجل وأمرأة ومجمل أعماله الفنية ليست ذات قيمة فنية خاصة وأن هذا المخرج لم يتعرض إطلاقا شجبا أو تعليقا علي الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق شعبنا العربي في فلسطين".

وأضاف البيان"أننا نعلن شديد رفضنا لهذا التكريم ولن نعترف به كمواطنين مصريين ونرفض كافة أشكال التطبيع  أو المساندة لكل من يدعم العدو الصهيوني الغاشم حتي تتحرر أراضينا العربية".

 واختتم البيان بأن فناني مصر وكل مبدعيها يعلنون شديد رفضهم لما ستقوم به إدارة المهرجان حال تكريمها لمثل هذا المخرج أو كل من يساند ويؤيد الصهيونية والفاشية  ويطالبون القائمين علي إدارة المهرجان بالغاء هذا التكريم المزعوم.   

أما الفنان أحمد كمال كتب على صفحته على يس بوك "مع تقديري واحترامي للاستاذ محمد حفظي المنتج المتميز ورئيس مهرجان القاهرة السنيمائي القادم وفرحتنا بتوليه هذاالمنصب.. اناشده بالتراجع عن فكرة تكريم المخرج الفرنسي كلود ليلوش".

 

وتابع "فهو معروف بتعصبه للكيان الصهيوني الاسرائيلي واعلن ذلك مئات المرات ، وهو موقف معروف عالميا عن هذا المخرج ولاجدال عليه رغم اعترافي بقيمته الفنيه كمخرج كبير فهو جزء من تاريخ السينما الفرنسيه والعالمية موقفنا من الكيان الصهيوني ليس فقط دفاعاعن دولة فلسطين ولكن ايضا دفاعا عن دولة مصر".

 

 وكانت اللجنة الاستشارية العليا لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي اجتمعت أمس بشكل عاجل، واطلعت اللجنة على كل ما نُشر خلال الأيام الماضية من تصريحات أدلى بها ليلوش لمطبوعات اسرائيلية خلال تلقيه دكتوراه فخرية من قبل إحدى الجامعات، تمت ترجمتها لعدة لغات. ووجدت اللجنة الاستشارية العليا لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أن كلها تأتي في نطاق المجاملات المعتادة من الفنانين عند زيارة أي دولة.

 

وقالت اللجنة، في بيان لها: "نظرًا لأن أعضاء اللجنة الاستشارية كأفراد، ومهرجان القاهرة كمؤسسة ثقافية وقفت طوال تاريخها مع القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، فإن اللجنة تدعو الجميع لتزويدها بأي وثيقة تتضمن موقفًا سياسيًا معلنًا لـ"كلود ليلوش" ضدالقضية الفلسطينية أو حقوق الشعب العربي، سواء كانت تصريحًا سياسيًا، بيانًا قام بالتوقيع عليه، أو أي شكل آخر للتضامن السياسي مع الموقف الإسرائيلي.

مقالات متعلقة