تنطلق فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان طنطا الدولي للشعر، في السادس والعشرين من أكتوبر الجاري، بعد الانتهاء من التحضيرات النهائية ووضع اللمسات الأخيرة. وأعلنت جمعية شعر للأدباء والفنانين بالغربية، عن صدور قرار اللجنة العليا للمهرجانات بالموافقة على رعاية وزارة الثقافة للمهرجان في دورته الحالية، حيث تقوم هيئات وقطاعات الوزارة المختلفة بالتعاون مع إدارة المهرجان بتوفير الدعم اللازم لإقامة تلك الفعاليات. وينظم المهرجان هذا العام عبر أيامه الأربعة حوالي 15 ندوة وأمسية شعرية، يتنقل الشعراء المشاركون خلالها بين أكثر من 10 أماكن، من بينها مراكز شباب ببعض القرى المجاورة لطنطا، والمحلة وكفر الزيات، بالإضافة إلى الأماكن التي اعتاد المهرجان على تقديم فعالياته سنويا بها، مثل: كليات جامعة طنطا المختلفة، والمدارس المتنوعة بالمدينة.
يشارك بالدورة الحالية شعراء من 13 دولة، تتوزع بين قارات العالم المختلفة: من الأرجنتين وأمريكا وروسيا وهولندا وإسبانيا والهند، وكذلك من الدول العربية: المغرب، تونس، فلسطين، الأردن، الكويت، اليمن، ومصر. ولأول مرة قامت إدارة المهرجان بدعوة بعض شباب الشعراء من طلبة "جامعة طنطا"، للمشاركة جنبًا إلى جنب مع الشعراء المدعوين، وتضمن برنامج المهرجان تواجدا كاملا لهم، بعد أن اقتصرت مشاركة بعضهم خلال السنوات الماضية على المشاركة بشكل رمزي في بعض الأمسيات والندوات.
وأشارت إدارة المهرجان، إلى أنها استعانت هذا العام بشباب وناشطين من طلبة الجامعة في الأمور التنظيمية؛ حرصًا منها على استثمار نجاح هذه التجربة التي تبنتها قبل سنتين، ودعمًا أيضًا لفكرة استغلال طاقات وجهود هؤلاء الشباب الذين يتطلعون للعمل المنظم الجاد.
وقال الشاعر محمد عزيز؛ نائب رئيس المهرجان، إن "طنطا الدولي للشعر" سيشهد هذا العام فرصته الأولى للتواجد داخل مسرح مدينة طنطا، حيث يُقام على خشبته حفل افتتاح المهرجان، والذي من المتوقع أن يشهد حضور وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وكذلك محافظ الغربية اللواء هشام السعيد، ورئيس جامعة طنطا الدكتور مجدي سبع، وعدد كبير من القيادات الثقافية بوزارة الثقافة، وعدد كبير من الأدباء والكتَّاب.
توضم اللجنة المنظمة للمهرجان عددًا من الشعراء والمثقفين، هم: "محمد سامي، زهرة علام، سماح مصطفى، هاني عويد، وأحمد بسيوني، ويرأسه الشاعر محمود شرف". ويعد مهرجان طنطا الدولي للشعر، الذي بدأ بطنطا قبل ثلاث سنوات، من أهم الأنشطة الثقافية الدولية التي تنظمها مصر خلال الفترة الماضية، خصوصا في حقل الشعر، الذي عانى طويلاً من عدم وجود منصات حقيقية ينطلق من خلالها لاستعادة أرضيته التي تقلصت مساحتها عبر سنوات.