تمكن الكاتب الشاب إبراهيم أحمد عيسى من وضع اسم مصر على رأس قائمة الفائزين بجوائز كتارا للرواية العربية، حيث فاز بجائزة فرع الرواية المنشورة عن روايته "باري - أنشودة سَودان"، والصادرة عن دار "تويا" للنشر والتوزيع.
حاورت "مصر العربية" الكاتب الروائي والباحث التاريخي إبراهيم أحمد عيسى، ابن الإسكندرية، الذي قدم أربع روايات تدور في حقب تاريخية مختلفة وهم "طريق الحرير" و"البشرات" و"ابق حيا"، وأخيرا "باري"، والذي تحدث معنا حول الجائزة، وحول مشاريعه الأدبية المقبلة، وعن روايته الفائزة "باري - أنشودة سَودان".
وإلى نص الحوار..
انطلاقًا من مباركتنا بالجائزة.. ما رد فعلك عليها وهل كنت تتوقعها؟
لقد عشت فترة من عدم التصديق بأني حصلت على الجائزة، حتى اللحظة التي كنت أصعد فيها درجات المسرح لاستلام الجائزة.
إلى أي مدى تمثل لك الجوائز الأدبية أهمية؟
الجوائز الأدبية هي تتويج لمسعانا وتكريم لكلماتنا فهي تمثل نفخة روح في جسد يكاد يكون ميت.
حدثنا بشيء من التفصيل عن روايتك الفائزة " باري – أنشودة سَودان"؟
روايتي الفائزة "باري – أنشودة سَودان" هي ملحمة إنسانية عن إمارة إسلامية في إيطاليا بالقرن التاسع الميلادي، تدور في منطقة مبهمة من التاريخ أو منسية عمدًا أو سهوًا؛ حيث تعتبر محاولة لنفض الغبار عن تاريخ عظيم يجهل الناس عنه أشياء كثيرة.
لو تحدثنا عن البدايات الأدبية لإبراهيم أحمد عيسى كانت رواية "طريق الحرير" ما هي كواليس دخولك لعالم الأدب.. وما هي الصعوبات التي واجهتها؟ كانت بداية متعثرة و"طريق الحرير" لم يكن حريريًا بل كان مليئًا بالصعاب والأشواك، وأنا دخلت العالم الأدبي من باب المصادفة ومساعدة بعض الأصدقاء لي، وواجهتني صعوبات مع دور النشر خاصة أنهم لا يقدمون الدعم للكاتب بل كل همهم الجانب المادي والربح فقط.
إذا كان لكل كاتب هدف من الكتابة.. فما هو هدف الكتابة لديك؟
يعتبر هدفي من الكتابة هو تسليط الضوء على نقاط منسية في تاريخ حضارتنا وإن كان هناك سبب شخصي للكتابة فهو الخلود، بمعنى خلود النص، حيث إنّ الكاتب يموت وكتاباته تبقى خالدة.
من هم الأدباء الذين تأثرت بهم شخصية إبراهيم أحمد عيسى الأدبية؟
من تأثرت بهم في الأدب بالطبع نجيب محفوظ على رأس القائمة، وإن كانت رضوى عاشور لها المكانة الأبرز في قلبي، كما أني اعتبر أن محمد المنسي قنديل هو رائد في الرواية التاريخية ومنه تعلمت الكثير في هذا المجال.
ما هو سبب حبك للتاريخ رغم أنه بعيد عن دراستك في "نظم المعلومات"؟
بدأ حبي للتاريخ منذ الصغر، وأحببت قصص الفتوحات الإسلامية ومن قبلها الأساطير المصرية القديمة، التاريخ في العموم هو بوابة تنقلنا عبر الزمن لنترك الواقع وما نعيش فيه إلي عوالم مختلفة كليا أحب التاريخ لأننا سنصير جزء منه في يوم ما. وهل ستحرص دائمًا على توظيف التاريخ "أدب التاريخ" في أعمالك الروائية؟
الرواية التاريخية صعبة في كتابتها والأدب التاريخي بحر يخشى الكثيرون خوضه وأنا ماض في مشروعي الأدبي الخاص بالأدب التاريخي، ومشروعي الأدبي القادم سيكون مفاجأة بكل المقاييس حقبة جديدة وتناول سردي جديد وتوظيف جديد للأحداث.
ما هو طموحك الأدبي بعد جائزة كتارا؟ وما هي مشاريعك الأدبية للفترة المقبلة؟
لي مشروع أدبي خاص بالرواية التاريخية ماض فيه بإذن الله، وإن شاء الله القادم حقبة جديدة ومختلفة تماما وكتارا بداية المشوار للبوكر ونوبل إن شاء الله.
وإبراهيم أحمد عيسى كاتب روائي وباحث تاريخي صدرت أولى أعماله الروائية تحت عنوان "طريق الحرير" عام 2014 لتكون بداية الدخول لعالم الأدب الفعلي وكانت بداية تحقيق أحلام خاصة بعيدة عن مجال العمل بين الحاسبات والشبكات، نمى قدرات الكتابة وتعلم المزيد من أساليب السرد من خلال مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، له مجموعة مقالات تاريخية وأبحاث تاريخية حظيت الأندلس فيها بالقسم الأكبر.