يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إجراء مكالمات عبر هاتفه الخلوي برغم تأكيدات أجهزة المخابرات الأمريكية له أن الصين وروسيا تتنصتان على مكالماته، وفقا لما أوردته شبكة صحيفة "نيوروك تايمز" الأمريكية.
وأوردت الصحيفة تقريرا، استشهدت فيه بمسؤولين سابقين، قالت فيه إن جواسيس صينيين استمعوا بالفعل إلى المكالمات التي أجراها ترامب عبر هاتفه "الآيفون"، مضيفة أن مساعي الرئيس قد أبلغوه بأن جواسيس روس كانوا يتنصتون على مكالماته أيضا بصفة دورية.
وأوضح التقرير أن استخدام ترامب لهاتفه الخلوي كان مثال جدل خلال فترته الرئاسية، وأعرب خبراء عن قلقهم إزاء ذلك في الماضي.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية في أبريل الماضي أنه وفي أعقاب تعيين جون كيلي في منصب رئيس الموظفين في البيت الأبيض، أجرى ترامب مزيدا من الاتصالات من خلال لوحة المفاتيح الخاصة بالبيت الأبيض، لكن وبحلول أبريل الماضي، بدأ الرئيس الأمريكي يجري اتصالاته عبر هاتفه النقال.
ووفقا لتقرير "نيويورك تايمز"، فإن المسؤولين الأمريكيين الذين طالما أعربوا عن بالغ قلقهم من رفض ترامب التوقف عن إجراءات مكالمات غير مؤمنة، يقومون بذلك بدافع إحباطهم.
وأشار هؤلاء المسؤولون إلى أن الصين تسعى إلى استخدام المعلومات التي توصلت إليها عبر التنصت على مكالمات ترامب، في مساعدتها على حسم الحرب التجارية المشتعلة بينها وبين الولايات المتحدة منذ أوائل العام الجاري.
المسؤولون أن أجهزة المخابرات الأمريكية، علمت من شخصيات في حكومات أجنبية ومن خلال اعتراض اتصالات من مسؤولين أجانب أن الصين وروسيا تتنصتان على مكالمات الرئيس.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين قولهم إن "الصين تسعى لاستغلال المكالمات التي تعترضه لمعرفة كيف يفكر ترامب، ومن الذي يأخذ برأيه والطريقة المثلى للتأثير عليه".
ولفتت "نيويورك تايمز"، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، إلى أن المسؤولين الصينيين يعتمدون على رجال أعمال صينيين وآخرين لهم صلات ببكين لنقل الحجج ووجهات النظر إلى أصدقاء ترامب للتأثير عليه.
كانت صحيفة "واشنطن بوست" قد نشرت فى يونيو الماضي أن دراسة اتحادية وجدت علامات على تجسس متقدم على هواتف محمولة قرب البيت الأبيض ومواقع أخرى ذات حساسية العام الماضي.
النص الأصلي