حوار.. باحث في الشأن الفلسطيني: «هذا» سبب تقارب السعودية مع إسرائيل

نتنياهو ومحمد بن سلمان

قال الدكتور خالد سعيد الباحث المتخصص في الشأن الفلسطيني إنّ ما أسماه "التقارب" بين السعودية والاحتلال الإسرائيلي بينهما يندرج ضمن أهم أهداف مواجهة إيران.

 

وأضاف في حوارٍ لـ"مصر العربية"، أنّ "هناك تحركات لتشكيل محور سني تنضم إليه إسرائيل لمواجهة طهران".

 

وأشار إلى أنّ صفقة القرن تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية، متحدثًا عن ضرورة مواجهة الاحتلال من خلال خيار المقاومة.

 

              إلى نص الحوار..   كيف تنظرون إلى حال القضية الفلسطنيية حاليًّا؟  

كل التطورات التي تحيط بالأمة العربية في الفترة الراهنة تشير بشكل لا يقبل مجالًا للشك بأنّ القضية الفلسطينية في تراجع ملحوظ، والغريب أنّ ذلك يقابله صعود كبير جدًا للتطبيع.

 

ما أكثر الدول التي تتجه في هذا المسار؟  

من خلال الاجتماعات والتصريحات بل والتسريبات أيضًا، يمكننا القول إنّ الإمارات والسعودية أيضًا يتسابقان من أجل هذا التطبيع الذي بلغ حد استجداء الكيان الصهيوني.

 

كيف تنظرون إلى العلاقات بين الرياض وتل أبيب؟  

التقارب بينهما يندرج ضمن أهم أهداف مواجهة إيران، وهناك تحركات لتشكيل محور سني تنضم إليه إسرائيل لمواجهة طهران، ولا ننسى تصريح الرئيس الأمريكي الأسبق بوش الأب عندما قال من ليس معنا فهو ضدنا.   وهذا الأمر يُعبّر عن الإمبريالية الغربية الجديدة، ويجب أن نعي أنّ انسياق دولة عربية وراء الولايات المتحدة هذا أمر ينذر بضياع القضية الفلسطينية.

 

وكيف يؤثر ذلك على القضية الفلسطينية؟   

المنطقة العربية تمر بفترة حرجة للغاية، ولا يُعرف إلى أي مستقبل ستنتهي إليه الأمور، ويتوجب على الفور مصارحة العرب والفلسطينيين بشكل واضح ببنود صفقة القرن.

 

وأين الحل إزاء هذه الحالة؟   

القضية لم تشهد في أي فترة من الفترات حفظ حقوق الفلسطينيين، والحل الوحيد يكمن في المقاومة المسلحة.. يجب على كل الأطراف أن تعي ذلك جيدًا، وأن نربي أبناءنا على هذا الخيار.

 

وماذا عن صفقة القرن؟  

هناك حالة تناقض وغموض تسود مواقف الدول الفاعلة بشأنها، لكن المتفق عليه أنّها تعمل على تصفية القضية الفلسطينية أكثر من كونها تعمل على إيجاد حل عادل.

 

وما يجري داخل الأروقة حول مباحثات ومداولات من أجل السلام هي كلها تؤدي إلى توطيد أركان الكيان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية.

 

وماذا عن فرص السلام في المرحلة المقبلة؟  

السلام في المرحلة المقبلة لن يكون سياسيًّا أو عسكريًّا لكنّه سلام اقتصادي.

 

أكثر من مسؤول صهيوني ركّز على هذا الأمر، وتحدّثوا عن إقامة علاقات مع الجانب الفلسطيني على أساس الجانب الاقتصادي، وبالتالي التطبيع هو اقتصادي أكثر منه سياسي، وهذا هو الأخطر في القضية.

مقالات متعلقة