منذ انتخابه رئيسًا لهيئة علماء المسلمين خلفًا للشيخ القرضاوي، لم تتوقف منصات التواصل الاجتماعي السعودية عن مهاجمة الشيخ أحمد الريسوني.
وانتخب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ المغربي أحمد الريسوني لرئاسته خلفا للمؤسس الشيخ يوسف القرضاوي، وجاء الانتخاب في ختام مؤتمر الجمعية العمومية للاتحاد المنعقد في مدينة إسطنبول، وقد شارك في المؤتمر السنوي لاتحاد علماء المسلمين 1030 عالما و50 جمعية إسلامية.
وعقب إعلان الهيئة عن اسم الريسوني، دشن نشطاء موقع التدوينات المصغر "تويتر" في السعودية العديد من الهاشتاج التي تهاجم الريسوني، متهمين إياه بالعمالة لقطر ولجماعة الإخوان المسلمين.
ويعد الريسوني من أبرز المهاجمين للنظام الحاكم في السعودية، وسبق وأن اتهم السعودية بسعودة الحج، وطالب بإسناده لمنظمة التعاون الإسلامي.
وانتخب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني لرئاسته خلفا للمؤسس الشيخ يوسف القرضاوي، وجاء الانتخاب في ختام مؤتمر الجمعية العمومية للاتحاد المنعقد في مدينة إسطنبول، وقد شارك في المؤتمر السنوي لاتحاد علماء المسلمين 1030 عالما و50 جمعية إسلامية.
وقال الاتحاد في تغريدة على تويتر إن الريسوني انتخب لرئاسة الاتحاد بنسبة تصويت تجاوزت ٩٣% شارك فيها المئات من أعضاء الاتحاد، وكان الرئيس الجديد نائبا للقرضاوي في الفترة الماضية.
كما انتخب أربعة نواب للريسوني، هم أحمد الخليلي وعصام البشير وخير الدين قهرمان وحبيب سالم سقاف الجفري.
وجاء الانتخاب في ختام المؤتمر السنوي لاتحاد العلماء المسلمين الذي انطلق السبت الماضي تحت عنوان "الإصلاح والمصالحة" بالتزامن مع اجتماع الجمعية العمومية بدورتها الخامسة.
والمؤتمر هو أكبر مؤتمرات الاتحاد منذ نشأته عام 2004، وعقدت فيه على مدى ثلاثة أيام مناقشات وجلسات تطرقت لكيفية الإصلاح داخل الأمة الإسلامية في الجوانب السياسية والاقتصادية وغيرها.
من هو الريسوني
ولد الريسوني عام 1953 بناحية مدينة القصر الكبير، بالمغرب، وبهذه المدينة تابع تعليمه الابتدائي والثانوي.
حصل على الإجازة في الشريعة من جامعة القرويين بفاس سنة 1978 م. أتم بعدها دراسته العليا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية "جامعة محمد الخامس" بالرباط، فحصل منها على: شهادة الدراسات الجامعية العليا سنة 1986 ودبلوم الدراسات العليا (ماجستير) سنة 1989م ودكتوراه الدولة سنة 1992 م.
عمل عدة سنوات بوزارة العدل المغربية (1973 ـ 1978) وعمل أستاذا بالتعليم الثانوي الأصيل (1978 ـ 1984) وأستاذا لعلم أصول الفقه ومقاصد الشريعة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، وجامعة محمد الخامس، وبدار الحديث الحسنية ـ بالرباط، (1986 إلى سنة 2006) وكخبير أول لدى مجمع الفقه الإسلامي بجدة (معلمة القواعد الفقهية).
هو عضو مؤسس ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وكان سابقًا نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، كما يشغل كعضو المجلس التنفيذي للملتقى العالمي للعلماء المسلمين برابطة العالم الإسلامي، وأمين عام سابق لجمعية خريجي الدراسات الإسلامية العليا، ورئيس رابطة المستقبل الإسلامي بالمغرب (1994 ـ1996)، ورئيس لحركة التوحيد والإصلاح بالمغرب (1996 ـ2003).
لماذا يهاجمه نشطاء السعودية؟يعتبر الريسوني واحدًا من أكثر رجال الدين مهاجمة للنظام السعودي الحاكم، وللسياسات السعودية.
ورغم انتخابه لم تتوقف مهاجمته للملكة، وقال عقب توليه المنصب الجديد مباشرة: "إن مقتل جمال خاشقجي قضية عربية إسلامية إنسانية وعالمية.
وانتقد ما أسماه بحملة الاعتقالات في السعودية، ومضى قائلًا: "منشغلون باعتقال علماء الرأي في عدة دول ونتابعها عن كثب".
وكان الريسوني ينادي بتدويل الحج، متهما المملكة بـ "سعودة الحج".
وقال في لقاء متلفز: " تبتز السعودية عددا من الشخصيات والدول بمواقفهم السياسية، وعلى السعودية أن ترفع يدها عن إدارة وتسيير الأمور المتعلقة بالحج، مقترحا بذلك أن تشرف منظمة التعاون الإسلامي على تدبير الحج، لأنها معترف بها من جميع الدول الإسلامية".
كما كان من أحد الداعمين لقطر في الأزمة الخليجية، ولم يتوقف عن مهاجمة دول المقاطعة.