15 عامًا من النحت قضاها «هاني جمال » صاحب الـ"32 عامًا" في موهبته ونحت فيها تماثيل لشخصيات غير معروفة ابدع فيها وتألق، وبعد مشوار من التعب قرر أن يقف على أرض صلبة ليجد في كلية "الفنون الجميلة" الملجأ الوحيد والوطن الثاني ليحقق حلمه.
ومنذ نعومة أظافره وهو يمسك بقلمه وريشته ويرسم إلى أن وصل للمرحلة الأساسية من التعليم "الابتدائية" ليكتشف موهبته وحبه لأعمال النحت والرسم، وتعلم النحت بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا، وتخرج منها عام 2008، واتخذ من تلك الموهبة في لوحاته مصدر دخل له وفتح ورشة صغيرة ينحت فيها أعماله، دون أن يتردد ولو ثانية متخذًا مقولة "أعمل ما تحب".
«هاني جمال » كرس الـ15 عامًا في نحت شخصيات غير معروفة لأن وقته لايسمح له سوى تنفيذ أعمال النحت التي تطلب منه ولكن قرر أن يتجرأ ويتخذ من النجم العالمي المصري محمد صلاح، المحترف في صفوف ليفربول الإنجليزى، طريق للشهرة وبالفعل أثار التمثال جدلًا واسعًا وخطف أنظار رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" في يوم واحد من نشره على صفحته الخاصة به.
تمثال للنجم العالمي محمد صلاح الذي أدخل الفرحة عى المصريين ونافس على جائزة أفضل لاعب في العالم، للنحات "هاني" أبهر آلالاف من رواد السوشيال ميديا، واستغرق نحته 3 أيام فقط ورغم أن عملية النحت صعبة وتحتاج إلى وقت إلا أنه استطاع أن ينجزه.
ويعد تمثال النجم محمد صلاح أول شخصية مشهور قام بنحتها وتعجب "هاني" من ردة الفعل القوية عندما نشره، متمنيًا أن ينال إعجاب "صلاح" فهو رمز وقدوة لكل شباب العالم.
وبالرغم من الصعوبات التي واجهت "هاني" إلا أنها كانت تزيده إصرارًا وتمكسًا بحلمه، ولم تمنعه عائلته البسيطة عن موهبته بل في كل خطوة كانت تقف معه، فالنحت هو جزء أساسي من حياته ويقضي فيه أغلب أوقاته يوميًا فهو على "الحلو والمُرة" لأنه مصدر دخله الوحيد ومتقبل أي تقلبات في الظروف المادية.
"العالمية" حلم «هاني جمال » طريق طويل ومُصر أن يسير ورائه أيًا كانت العقبات، موهبته نحات والحلم أن يُنحت أسمه في التاريخ وأن يعرفه العالم وأخذ عهد على نفسه أن يسير وراء ذلك دون توقف أو تقصير.