«مهرجان المبتذلات العرب».. واحد من الألقاب الكثيرة التي أطلقها غاضبون على «مهرجان المبدعات العرب» بمحافظة الإسماعيلية الذي أقيم تحت عنوان «أنها مصر»، وذلك بعدما أثار جدلا كبيرا على تنظيمه وتكريم مغمورات ظهرن بملابس غير لائقة.
ويعيد ذلك المهرجان الحديث حول إعلان رئاسة الوزراء، في يوليو الماضي، قرارًا رسميًا بعدم الموافقة على إقامة أى مهرجان أو فعالية دولية أو محلية إلا بموافقة رسمية من وزارة الثقافة، مما جعل كل الفعاليات الفنية والكرنفالية تحت رقابة مباشرة من الوزارة، ومن حقها رفض إقامتها أو تدعيمها ماديًا.
وفي وقتها رأى عدد من الخبراء أن ذلك القانون سيكون بمثابة دواء للقضاء على المهرجانات التي تشوه سمعة مصر، ومهرجانات الدرجة الثالثة.
ولكن منذ أيام حالة غضب سيطرت على نشطاء موقع التواصل الإجتماعى، عقب نشر صور لمهرجان المبدعات العرب بمحافظة الإسماعيلية تحت عنوان "أنها مصر"، وخاصة أن جميع المكرمات كانت وجوها غير معروفة ومغمورة فضلا عن ملابسهن التي أثارت جدلا واسعا.
وخرج أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، "سامي عبدالعزيز"، ليهاجم المهرجان في أحد الحوارات التلفزيونية، حيث وصفه"بـ"مهرجان المبتذلات العرب".
وزارة الثقافة تتبرأ
لكن بعد حالة الجدل التي أثيرت، نفت وزيرة الثقافة، «إيناس عبدالدايم»، وجود علاقة بين الوزارة ومهرجان المبدعات العرب الذي أقيم بمدينة الإسماعيلية، تحت عنوان «إنها مصر»، مؤكدة أن الوزارة ليست لها علاقة من قريب أو من بعيد بالمهرجان.
وقالت «عبدالدايم»، إن المسئولين عن المهرجان لم يتقدموا للوزارة أو لجنة المهرجانات بها لاستخراج التصريحات اللازمة له، أو إقامته.
وطالبت الوزيرة الجهات المعنية بالوزارة باتخاذ كل الإجراءات القانونية، وفتح التحقيقات اللازمة ضد المسئولين عن المهرجان، مناشدة كل الجهات بعدم إقامة أي مهرجانات إلا بعد حصولها على موافقة لجنة المهرجانات بوزارة الثقافة، التزامًا بقرار رئيس مجلس الوزراء الخاص بتنظيم المهرجان.
ليس الأولهذه النوعية من المهرجانات ظهرت منذ أعوام، ففي 2015، أخذ خبر تكريم اللواء مجدي نصر الدين، محافظ بورسعيد وإهدائه درع المحافظة لممثلة مغمورة، تدعى شيما الحاج، خلال مهرجان «العمل والأمل» نصيبه من التداول على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي وقتها دشن الشباب البورسعيدى هشتاج علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" يطالبون فيه بإقالة اللواء مجدي نصر الدين محافظ بورسعيد، الراقصة المغمورة.
وكان في وقتها التكريم قد تم بمهرجان "العمل والأمل" وحضره المحافظ وذلك احتفالًا بقناة السويس الجديدة.
تكريم بطلة كليب إباحي
وفي 2017، أثير حفل مونديال القاهرة للأعمال الفنية والإعلام، في دورته السادسة، بجامعة القاهرة الجدل بعد تكريم بطلة كليب "عندي ظروف "التي قبض عليها بعدها وحكم عليها بالسجن بتهمة خدش الحياء العام.
وفي وقتها علق الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، عما حدث أثناء مونديال الإذاعة والتليفزيون وظهور وجوه جديدة من الفنانات بملابس غير محتشمة أثناء تكريمهم في المونديال، موضحًا أن منظمي الحفل أكدوا له أن الفنان هاني شاكر سيكون متواجدًا وعدد كبير من الفنانين، لذا وافق على إقامة الحفل، ولكن ظهرت اليوم بعض الصور لفنانة ترتدى ملابس لا تليق بجامعة القاهرة.
مهرجانات السبوبة
في 2017، الدورة الأولى لمهرجان "الأفروآسيوي" للسينما والفنون بشرم الشيخ، العديد من الأزمات التي انتهت بفضيحة دولية على أرض شرم الشيخ.
المهرجان الذي حمل شعار "مصر آمنة وقادرة على مواجهة الإرهاب"، أوصل رسالة خاطئة مفادها أن مصر غير قادرة على مواجهة سوء التنظيم في أغلب فعالياتها.
وفي هذه الدورة الوليدة خرجت الأمور فيها عن السيطرة، وكشف في وقتها محمد عشوب أحد منظمى مهرجان السينما "الأفروآسيوي" بشرم الشيخ، أسباب فشل المهرجان، الذي استغرق تحضيره 3 سنوات.
وقال "عشوب"لكن الكارثة بدأت بعد إعلان الدكتور حلمى الحديدى منذ شهر عن تحضيرات مختلفة عما حضرنا له بالتنسيق مع فتاة تدعى خلود هشام".
وأوضح أنه تقدم بدعوى قضائية ضد حلمى الحديدى، لأنه خدع وزير الثقافة ومحافظة مدينة شرم الشيخ، بالعمل مع فتاة "أفاقة" وهى خلود هشام التى "ضحكت عليه"، بعد أن ظنت أن المهرجان "سبوبة".
واتهم "عشوب" خلود هشام بأنها وراء فشل المهرجان، بعد أن قفزت على فكرة المهرجان و"ضحكت" على رئيسه.
وبعد كل هذه الأزمات طلب حلمي الحديدي، من إدارة الفندق إخلاء كل الغرف باستثناء ٩ غرف وهم غرف اللجان، فضلا عن انسحاب شريف عوض ومعه لجان التحكيم عندما علم أن ادارة المهرجان تود إقامه حفل ختام "فنكوش" وتوزيع جوائز علي أفلام لم تشاهدها لجان التحكيم التي لم تشاهد سوي فيلمين فقط.