"السعوديون يتركون محافظ الأموال تتحدث عن عقابهم لتركيا بسبب قضية خاشقجي" .. تحت هذا العنوان نشرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية تقريرا حول دعوة سعوديين مؤيدين لحكومة بلادهم إلى مقاطعة المنتجات التركية، انتقاما من أنقرة لدورها في تأجيج قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.
وقالت الوكالة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني إن:" البسكويت والزبادي ظهرت كأسلحة اختيارية بالنسبة للسعوديين لمهاجمة تركيا بسبب تعقبها لحكومتهم على خلفية مقتل خاشقجي".
ودعا سعوديون مؤيدون للحكومة إلى مقاطعة المنتجات التركية على تويتر. ومن بين الأهداف الأساسية للمقاطعة منتجات شركة "بينار" المتخصصة في منتجات الألبان وشركة "أولكر" المتخصصة في صناعة البسكويت، بحسب الوكالة التي أشارت إلى أن للشركتين مصانع في السعودية.
وكتب مستخدم على تويتر يحمل اسم "نايفكو" الذي روج لحملة المقاطعة بين 500 ألف من متابعيه أن :" الهدف ليس تحطيم الاقتصاد ولكن للتعبير عن غضبنا بطريقة حضارية".
ورأت الوكالة، أن العلاقات بين البلدين صارت على المحك بسبب الجهود التركية للكشف عن الدور السعودي في مقتل خاشقجي، مشيرة إلى أن هذه العلاقات تشتمل على 4.8 مليار دولار من التبادل التجاري في الوقت الذي تمثل فيه السعودية سوق كبير للصادرات التركية التصدير. كما أن تركيا بحاجة إلى العائدات التي ينفقها السياح السعوديون.
من جانبها قالت ميليس موكار مسئولة الأبحاث في شركة أوكاي ياتيريم إن شركتي أولكر وبينار اللتين تعتبران السعودية أكبر سوق تصدير لهما ، يمكن أن تتأثرا بشكل خاص جراء هذه المقاطعة.
وقالت شركة بينار إنها تشاهد التطورات الجارية لكن لم تعط مزيد من التعليقات. كما رفضت شركة "يالديزي" القابضة، وهي الشركة الأب لأولكر التعليق على حملة المقاطعة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تحول فيها العلاقات الاقتصادية إلى أسلحة في ظل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي كانت لديه رغبة في استعراض العضلات المالية للمملكة باتخاذ إجراءات عقابية في نزاعات حديثة مع كندا وألمانيا.
وتشهد العلاقات السعودية التركية توترا مكتوما بسبب التسريبات التي تكشف عنها أنقرة بين آن وآخر حول دور مسئولين سعوديين في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
النص الأصلي