"تحمل قوس وكأنها هاربة من العصر القديم، لتدافع عن "الأم" الطبيعة، تعرض نفسها للمخاطر من أجل حمايتها من الخطر الذي يهددها"..هذا ما ما يقدمه فيلم "امراة في حرب" الذي يعرض في إسبوع النقاد بمرجان القاهرة السينمائي الدولي.
الفيلم "امرأة في حرب" "Woman At War"، أيسلندي شارك في أسبوع النقاد في "كان" واختير لتمثيل أيسلندا في مسابقة أوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية.
الحرب التي تخوضها البطلة، من نوع خاص فـ"هالا" ناشطة بيئية في الخمسين من عمرها تخوض حربا وحدها ضد صناعة الألومينيوم التي تهدد المرتفعات الأيسلندية البكر التي تعشقها.
لمن تحارب؟
تظن "هالا" أنها تفعل كل ذلك من أجل حماية مستقبل الأجيال، ولكن بعد بيان تصدره أنها المسؤولة عن تدمير الكهرباء، تجد نفسها أمام تهمة التخريب، الجميع يتهمها بذلك والحكومة تبحث عنها.
الموسيقى بطل الفيلم
البطلة تعمل بالأساس مدربة موسيقى، لذلك تم توظيف الموسيقى بشكل مختلف في العمل، سنجد 3 من الرجال بآلاتهم الموسيقية يصاحبون خيال البطلة منذ اللحظة اللأولى في العمل، وكأنهم طوال الوقت هم من يحركون البطلة.
لم يتم توظيف الموسيقى فقط من أجل نقل مشاعر البطلة بل يلعبون دور في الانتقال من مكان إلى آخر من خلالهم، أما الجمهور الجالس في صالة العرض اندمج معهم واصبح ينتظر ظهورهم في كل مرة.
التمثيل
تؤدي البطلة دورها بشكل جيد تستطيع كتم انفعالاتها حتى لا يشك بها أحد، اللقطات التي كانت على الجبال كانت تقدمها بسهولة ورشاقة.
داخل الدور تؤدي البطلة عدد من الأدوار الأخرى، فهي الناشطة الغاضبة من الحكومة، مدرسة الموسيقى المرحة والهادئة، وأحيانا تشعر بالخوف لأنها ستصبح أم، كل تلك المشاعر المختلطة نسنطيع نقلها من خلال عينها ووجهها.
كما تجسد الممثلة دور آخر وهو شقيقة البطلة التوأم، والتي تعكل مدر بة يوغا، والتي ستساعدها في النهاية في الخروج من السجن لتحقيق حلمها بالأمومة.
الإخراج
تأتي لقطات المخرج "بينيديكت ارلينجسون" كأنها لوحات تشكيلية رسمت من الطبيعة وألوانها، تجعل المشاهد يعجب بجمال الطبيعة.