رأت وكالة أسوشيتد برس أن رد فعل السريع من السلطات المصرية تجاه ملابس الفنانة رانيا يوسف المكشوفة في مهرجان القاهرة السينمائي يحمل مغازلة للسلفيين.
وتابع التقرير: "القضية هي المثال الأحدث على تبنى السلطات المصرية ذات الظاهر العلماني النهج المحافظ الديني في دولة تضم أغلبية مسلمة".
ومضت تقول: "رغم أن حكومة السيسي يستحوذ على تفكيرها معارضة الإسلام السياسي، لكنه أبدى درجة من التسامح تجاه السلفيين.".
وأردفت أن السلفيين يعملون منذ عقود نحو تحويل تدريجي غير عنيف لمصر إلى مجتمع يحافظ على التعاليم الأصولية للإسلام .
واستطردت: "السيسي معروف بأنه مسلم محافظ يذكر الله في خطاباته بشكل دائم، لكنه دعا القيادات الدينية باستمرار إلى مراجعة الخطاب الديني بهدف إلغاء كل ما يدعو إلى العنف والكراهية".
وفي 2014، تعهد السيسي بالمحافظة على قيم وأخلاقيات ومبادئ هذه الأمة.
وقالت نقابة الفنانين في بيان إنها ستحقق مع الفنانات اللاتي ارتدين أزياء غير ملائمة خلال افتتاح وختام المهرجان، لافتة أن تلك الممارسات تصطدم مع العادات والتقاليد وأخلاقيات المجتمع.
وفي بيان، قالت يوسف التي تواجه محاكمة بتهمة ارتكاب فعل فاحش علنا إنها لم تقصد الإساءة لأي شخص وناشدت منتقديها بتصديق حسن نيتها.
وأشارت إلى أنها ربما أساءت تقدير كيفية تصرف رد فعل الناس على الفستان المكشوف التي قامت بارتدائه في ختام مهرجان القاهرة السينمائي.
وأشارت إلى أن اختيار هذا الفستان يعزي إلى مصممي الأزياء الذين ربما تأثروا بمعايير المهرجانات العالمية.
وحققت صور رانيا يوسف في المهرجان انتشارًا هائلًا مما دفع مجموعة من المحامين إلى تقديم بلاغ للنائب العام الذي سرعان ما أحال الممثلة إلى المحاكمة رغم أن العديد من البلاغات تظل عالقة لمدة شهور قبل البت فيها.
ومن المقرر أن تمثل رانيا يوسف أمام المحاكمة في 12 يناير المقبل.
واستطرد التقرير: "البعض على وسائل التواصل الاجتماعي استدعى الدين لشجب "عدم احتشام" رانيا يوسف لكن آخرين انتقدوا النظام القضائي بدعوى أنه يخضع لمطالب المحافظين".
وقال الطبيب والكاتب خالد منتصر عبر حسابه على تويتر: "الأمة اهتزت من فستان مكشوف في مهرجان لكنها لم تغضب جراء مليون طفل ينامون في ظروف قاسية، ويفتشون عن الطعام في صناديق القمامة".
من جانبه، قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين: إن رانيا يوسف لديها الحق في ارتداء ما تشاء لكن "خطأها الخطير" هو أن ما ارتدته أشبه بملابس البحر.
رابط النص الأصلي