«PUBG» باللغة العربية.. هل تشهد المنطقة موجة طلاق؟

«ماكو عرب  في  الطيارة»، كلمة اعتاد اللاعبون العرب في لعبة «PUBG» ترديدها عند صعودهم الطيارة التي تنقلهم إلى الجزيرة التي يحاربون فيها داخل اللعبة.

 

وبسبب شعبية اللعبة الواسعة في أوساط العرب، أعلنت شركة PUBG صاحبة اللعبة الأشهر في العالم الآن، أنها استمعت جيدا  لمستخدمي اللعبة بالشرق الأوسط، وستقوم بطرح اللعبة باللغة العربية، بجانب وضع سيرفرات خاصة داخل منطقة الشرق الأوسط لخدمة هؤلاء المستخدمين.

 

ولاقى الخبر ترحيبا شديدا من جانب عشاق اللعبة في الوطن العربي، الذين أشادوا بتلك الخطوة، في ظل تنامي عدد مستخدمي اللعبة بالمنطقة.

 

الجدير بالذكر أن اللعبة تسببت في العديد من حالات الطلاق، وحالات زواج، وآخرها قتل طالب لمعلمته بالإسكندرية.

 

كما تسببت اللعبة في العديد من الخلافات بين الأزواج، حتى أن بعض السيدات لحأن إلى الصفحات الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، للتفكير في حل لمشكلة انشغال الازواج باللعبة وإدمانهم لها.

 

وأصدرت النسخة الأولى من اللعبة الشهيرة «Player Unknown’s Battle Grounds» والتي تعرف باسم «PUBG»، من قبل شركة كورية، وتسببت في جذبت الملايين في فترة قصيرة جدًا.

 

وتجاوزت التحميلات لهذه اللعبة على المنصتين «الأندرويد و الـios» حاجز الـ 60 مليون تحميل، وحسب شركة «Sensor Tower» فإن تحميلات PUBG تجاوزت بقدر كبير تحميلات كل من Youtube و SnapChat.

 

واللعبة تعتمد أحداثها بشكل كبير على الأكشن و يصل عدد اللاعبين‎ ‎فيها في الجولة الواحدة إلى 100، ‏والهدف منها هو القتال أما الرابح فهو من يصمد حتى نهاية المعركة.

 

ويمكن للاعبين أن يختاروا اللعب منفردين أو في فريق صغير يصل عدد أفراده إلى 4 ‏كحدٍ أقصى، وفي الحالتين الشخص الذي يبقى حياً حتى نهاية المعركة يكون هو ‏الرابح.‏ تُلعَب ‏PUBG‏ عبر الانترنت، الأمر الذي يجمع محاربين من كل أنهاء العالم في ‏الوقت نفسه.

 

لكن على ما يبدو أن هذا الانتشار الواسع للعبة سبب هوساً لدى اللاعبين أوصلهم الى مرحلة إقامة العديد من العلاقات بل وتسببت في الكثير من حوادث الطلاق.

 

وأصدر مركز الأزهر  للفتوى الإلكترونية، بيانا أوضح خلاله أن اللعبة تبدو فى ظاهرها بسيطة، لكنها للأسف تستخدم أساليب نفسيةً معقدة تحرض على إزهاق الروح من خلال القتل، وتجتذب اللعبة محبي المغامرة وعاشقي الألعاب الالكترونية؛ لأنها تستغل لديهم عامل المنافسة تحت مظلة البقاء للأقوى.

 

وأضاف  البيان: "تأسيسا على الدور الذي يضطلع به الأزهر الشريف بجميع قطاعاته، فإن المركز يوجه عدة نصائح لجميع فئات المجتمع تساعدهم على تحصين أبنائهم وتنشئتهم تنشئة سوية واعية، ومنها متابعة الأبناء بصفة مستمرة وعلى مدار الساعة، ومراقبة تطبيقات الهاتف بالنسبة للأبناء، وعدم ترك الهواتف بين أيديهم لفترات طويلة".

 

كما نصح بـ"شغل أوقات فراغ الأبناء بما ينفعهم من تحصيل العلوم النافعة والأنشطة الرياضية المختلفة، والتأكيد على أهمية الوقت بالنسبة للشباب، ومشاركة الأبناء في جميع جوانب حياتهم مع توجيه النصح وتقديم القدوة الصالحة لهم".

مقالات متعلقة