على مدار 10 سنوات، عكس لنا شكل الحياة الاجتماعية والاقتصادية في قرى الدلتا خلال الفترة من 1965 إلى 1975، التي شهدت أحلامًا كبرى وانكسارات عميقة، ما زالت محل جدل بين المصريين حتى يومنا هذا... هذا ما يتضمنه الجزء الأول من كتاب "من الهزيمة إلى النصر.. فصول من السيرة الذاتية" للشاعر المصري سمير درويش؛ الذي يصدر خلال الأيام المقبلة عن دار "الآن ناشرون وموزعون" في عمان. ويظهر الكتاب للمرة الأولى، خلال مشاركته في معرض القاهرة الدولي للكتاب، دورة اليوبيل الذهبي في يناير المقبل 2019. ويقول الشاعر سمير درويش، إن الجزء الأول يتضمن مشاهد من ذكرياته وكتبت بشكل انتقائي دون تسلسل زمني، متعجبًا من أنه رغم مرور أكثر من نصف قرن على هزيمة يونيو 1967، وتغيير شكل الحكم أكثر من مرة بعد وفاة جمال عبد الناصر، إلا أن هذه الحقبة ما زالت محل جدل بيننا. وأوضح درويش، في مقدمة مذكراته: "ما أريد أن أنبه إليه أنني لا أكتب تاريخًا، كما لا أكتب مشاهدات تفصيلية عاينتها، لكنني أكتب بقايا وآثار تلك المشاهدات، وما تركته في نفسي وتكويني، وبعض ما حكاه لي أبي وأقاربي وكان لزامًا عليَّ أن أسرده لأنه مؤثر في سير الأحداث". وأشار الشاعر المصري، إلى أن الكتاب شهادة أدبية واجتماعية ونفسية وروحية، رأى أنه من واجبه تسجيلها، وحتى تحفظ لتكون مادة لغيره ربما لدارسي علم الاجتماع أو علم النفس أو الأنثروبولوجيا والتراث الشعبي، أو حتى لكتَّاب القصة والرواية والدراما بأنواعها".
سمير درويش، شاعر من جيل الثمانينيات، أصدر 16 ديوانًا، أولها صدر عام 1991 عن هيئة قصور الثقافة بعنوان "قطوفها وسيوفي"، وآخرها عام 2018 عن منشورات بتانة، بعنوان "ثائرٌ مثل غاندي.. زاهدٌ كجيفارا". ويصدر ديوانه السابع عشر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب بعنوان "كاملُ الأوصاف" مواكبًا لمعرض الكتاب 2019أيضًا. كما أصدر روايتين وكتاب سياسي في نقد عام حكم جماعة الإخوان المسلمين.