حوار.. سياسي يمني: «هكذا» تنجح محادثات السويد

مارتن جريفيث لدى وصوله العاصمة السويدية

يرى المحلل السياسي اليمني الدكتور عمر الشرعبي الباحث في الشؤون الاستراتيجية وإدارة الأزمات أنّ محادثات السويد بين طرفي الأزمة في اليمن خطوة جيدة نحو الأمام.

 

ويقول في حوارٍ لـ"مصر العربية"، إنّه لا يمكن تحقيق أي تقدم إلا من خلال تقديم بعض التنازلات من الطرفين مثل تبادل الأسرى والذي تمّ الاتفاق عليه مبدئيًا، كما يحب أيضًا فتح مطار صنعاء بشكل عام لتخفيف معاناة الملايين في الشمال والوسط اليمني.

 

ويضيف الشرعبي أنّ هذه المحادثات تعطي فرصةً لالتقاط الأنفاس لجميع الأطراف، بالذات جماعة الحوثي كون الحسم لانتزاع الحديدة قاب قوسين أو أدنى من ذلك.

 

إلى نص الحوار..   كيف تنظرون إلى محادثات السويد بين أطراف النزاع اليمني؟  

المحادثات التي تتم بين أطراف النزاع اليمني في السويد وما يثار حولها من لغط أرى من الناحية السياسية أنّ الجلوس فعليًّا بعد مرور عامين على آخر لقاء وتفاوض بين الطرفين يعتبر خطوه جيدة نحو الأمام. 

 

وكيف يتحقق النجاح المنشود لهذه المحادثات؟  

لا يتحقق أي تقدم إلا عندما يتم تقديم بعض التنازلات من الطرفين مثل تبادل الأسرى والذي تمّ الاتفاق عليه مبدئيًا، كما يحب أيضًا فتح مطار صنعاء بشكل عام لتخفيف معاناة الملايين في الشمال والوسط اليمني والذين يسافرون للمحافظات الجنوبية للسفر للخارج وأغلبهم للعلاج.

 

وكيف تؤثر المحادثات على الأزمة عسكريًّا واستراتيجيًّا؟  

من الناحية العسكرية والاستراتيجية، فإنّ المحادثات تعطي فرصةً لالتقاط الأنفاس لجميع الأطراف، بالذات جماعة الحوثي كون الحسم لانتزاع الحديدة قاب قوسين أو أدنى من ذلك.

 

لماذا من وجهة نظركم؟  

لأنّ محافظة الحديدة مكشوفة للطيران والبحرية وتضاريسها سهلة بخلاف المحافظات الأخرى الجبلية والوعرة.

 

لكنّ كلفة انتزاع الحديدة من الحوثيين لن تكون بسيطة؟  

يجب أن نكون منصفين أنّ كلفة انتزاع محافظة الحديدة من قبضة الحوثيين لصالح الشرعية ستكون كبيرة جدًا من جميع النواحي الإنسانية والمادية وغيرها، لذلك يجب أن يتم النظر في ذلك بشكل إنساني، ويجب على الجميع إمعان النظر في عدم الإصرار على القتال في المدن بين البشر وأخذهم كدروع بشرية.

 

بحكم عملكم الإنساني، كيف تقيمون الوضع في اليمن؟  

الوضع الإنساني في اليمن من سيئ إلى أسوأ،  واليمن مقبل على مجاعة شاملة بسبب الأبحاث والدراسات الدولية تشير إلى أنه إذا لم يتم الحل السياسي أو العسكري في القريب أو المتوسط العاجل وبالتالي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية سوف يتم تعريتها في اليمن إذا حدثت المجاعة فعلًا.  

وأين المسؤولية الدولية من ذلك؟ 

 

المسؤولية الدولية اقتصرت على التنديد والشجب، ولا ننسى أن الأمم المتحدة تحركها القوى الكبرى وهي الولايات المتحدة الأمريكية والتي لا يعنيها إلا جني الأموال من أزمة اليمن ولا على حساب الشجر والحجر والبشر.

مقالات متعلقة