إبراهيم الوشاحي يكتب: أطروحات لتفادي إشكاليات المعرض العام

المعرض العام

"المعرض العام" عرس سنوي لكل مصري مبدع ينتمي للحركة الفنية التشكيلية في مصر، وهذا العرس ينتظره المبدعون لكي يتوجوا أعمالهم وإبداعاتهم الفنية فتزداد قيمة لمجرد عرضها في هذا الصرح الفني العظيم. والمعرض العام، مشهد احتفالي مبهج عظيم يجتمع فيه فناني مصر في أجواء تنافسية بينهم كلا بادواته وأسلوبه وخاماته وثقافتة وفلسفته الفنية، جميعهم في لقاء محبه تنافسية وفي نفس الوقت يكون بمثابة حلقة علم وفن لتبادل الخبرات والتجارب والرؤي. هذا هو المعرض العام ويجب أن يكون هكذا بدون تقاويل وتآويل وأفعال، وإقامة المعرض العام بمثابة تأكيد وتأصيل وتعبير حضاري عن الهوية المصرية كل عام.. وبعد هذه السطور، أعرض بعض الأطروحات والتي يمكن من خلالها تجنب أي اشكاليات كما حدثت في دورات أخري : _ عقد المعرض العام سنويا وليس كل سنتين .  _ المعرض العام عام للجميع وليس لفئه بعينها.  _عمل مكتب فني لحصر وتسجيل جميع الأعمال الفنية ويكون بمثابة ارشيف رقمي تكنولوجي، ويكون لكل عمل فني سجل خاص به يتضمن اسم العمل واسم الفنان وصورة شخصية له بالإضلفة إلى صورة للعمل الفني بحيث عند تقديم أي عمل فني نبدء في إدخال بياناته لمعرفه هل قدم من قبل أم لا ، وذلك حتى لا يتكرر ويحدث مشكله صالون الشباب في دورته ٢٩. _عودة اسم المعرض العام لاسمه السابق "المعرض القومي" لأنه بالفعل معرض قومي،  واعتقد أن كلمه القومية بها شموخ وأعظم بكثير من المعرض العام. _توسيع محيط ودائرة العرض في المعرض العام، بحيث يكون العرض في جميع قاعات ومراكز القطاع وهذه تعطي مساحة كبيرة للعرض لجميع الفنانين . _ أن يضمن المعرض العام من ضمن فاعلياته دور الناقد الفني، بحيث يكون للنقاد التشكيلين حق المشاركه كاي فنان مشارك وأن يتم منحهم جوائز ، وتضم هذه الجوائز نشر المقالات النقدية. وبذلك نضمن تفعيل دور النقد في الحركة التشكيلية، وإلقاء الضوء عليها بعد تهميشها، وبها نساهم في عودة العلاقة بين الفنان والناقد ومدي تأثير دور الناقد في الأعمال الفنية للفنان. وما يحدث حاليا من تجاهل الفنان تماما لدور الناقد واعتبار دوره ضبابي مهمش لايعني شيء في الحركة التشكيلية، وهي فرصة عظيمة للنهوض بالحركة النقدية في مصر.  _تكريم الراحلين من الفنانين مع كل دوره.  _ أن يكون من ضمن لجنة الفرز والتقييم لايقل عن اثنين من كبار النقاد المشهود لهم في الحركه التشكيلية بالحيادية المطلقة، وتناولهم النقد بالمفاهيم الجمالية. وأتوجه بالشكر للفنان طه قرني؛ قوميسير المعرض العام، على مبادراته وهي القيام بإلغاء الدعوات الخاص، وهذا دليل تفهمه وتفسيره لكلمه المعرض العام، وأيضًا على مبادراته وتوجهه بدعوة النقاد التشكيلين بعمل مجلة نقدية دورية اسبوعية، وهذه فرصة رائعة لعودة وتفعيل دور النقد التشكيلي.  الفنان والناقد إبراهيم الوشاحي

مقالات متعلقة