أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش، عن إضاءة 30 معلمًا حول العالم، باللون الأزرق، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان والذي يصادف يوم 10 ديسمبر من كل عام.
وذكرت المنظمة في تقرير لها: "إن 30 مَعْلما حول العالم ستُضاء باللون الأزرق يوم 10 ديسمبر، 2018 احتفالا بالذكرى الـ 70 لـ "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان"، من نيويورك إلى بيروت ومن سنتياغو إلى سيدني، ستحتفل هذه الأضواء العالمية بالمبادئ الأساسية للكرامة الإنسانية التي كرّسها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتي تدافع عنها هيومن رايتس ووتش يوميًا".
وحسب التقرير: "قال كينيث روث، المدير التنفيذي لـ هيومن رايتس ووتش،، إنها مرحلة عصيبة بالنسبة لحقوق الإنسان، ورغم استحواذ المستبدّين ومنتهكي الحقوق على عناوين الأخبار، إلا أنّهم يواجهون مقاومة قويّة، فنحن فخورون بلعب دور قيادي في هذا الدفاع المتجدد عن الحقوق، وعن مبادئ الحقيقة والكرامة والعدالة التي تدعمها".
وتابعت: "تحتفل دول العالم كل عام في 10 ديسمبر، باعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لسنة 1948، وتضمّنت هذه الوثيقة التاريخية حقوقًا غير قابلة للتصرّف، مثل الحق في الحياة والحرية، والتحرر من العبودية والتعذيب، وحرية الرأي والتعبير والدين، والحق في العمل والتعليم، بالإضافة إلى إجراءات حمائية متعددة أخرى والتي هي حق لكلّ إنسان دون تمييز".
وأضافت: "منذ 2013، يكتسي مبنى "إمباير ستايت" العالمي الشهير – حيث يوجد المقرّ الرئيسي لـ هيومن رايتس ووتش –باللون الأزرق، اللون المميّز للمنظمة، احتفالا باليوم العالمي لحقوق الإنسان، وهذا العام، ستُضاء العديد من المعالم باللون الأزرق أيضًا".
وواصلت: "هيومن رايتس ووتش منظمة دولية مستقلة تأسست عام 1978 وتُعرف بتقاريرها الدقيقة والمحايدة التي تتقصى الحقائق، وبالمناصرة الموجّهة، وذلك غالباً بالشراكة مع مجموعات حقوقية محلية، ويضم فريق عمل المنظمة 480 شخصًا يعملون في أنحاء العالم من أجل القضاء على انتهاكات حقوق الإنسان عبر إجراء تحقيقات شاملة ومحايدة، وكشف الانتهاكات، والضغط لتغيير السياسات من أجل تعزيز حقوق الإنسان والسعي إلى تقديم الجناة للعدالة، ولا تقبل هيومن رايتس ووتش أي تمويل حكومي".
وأردفت: "لقد ساعد تقصي الحقائق الميداني التقليدي مقترنًا باعتماد التكنولوجيات الحديثة وأساليب المناصرة المبتكرة، في بقاء هيومن رايتس ووتش في طليعة الجهود الرامية إلى تعزيز احترام حقوق الإنسان حول العالم لأكثر من 40 عامًا".
واختتمت: "قال روث.. تعتبر إضاءة هذه المعالم الشهيرة إشارة قويّة إلى أن قِيَم الحرية والكرامة التي تستند إليها قضية حقوق الإنسان لا تزال قويّة وساطعة، إنها دعوة إلى التحرّك وتذكير بأنّ المدافعين عن حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون يكسبون معارك رئيسية تستحق عن جدارة الكفاح من أجلها، رغم قتامة اللحظة الراهنة".