لا تزال قضية اغتيال جمال خاشقجي تؤرق وتحاصر آل سعود، رغم مرور 75 يومًا على مقتل الرجل داخل القنصلية السعودية بالعاصمة التركية اسطنبول في الثاني من أكتوبر الماضي.
القضية والتي باتت محط أنظار الجميع، والتي فشلت الرياض في إنهائها، تجددت مع تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي الذي أكد صلة ولي العهد، محمد بن سلمان، المباشرة بالحادثة، وهو ما رفضته السعودية.
وصوّت "الشيوخ" الأمريكي، قبل أيام، بتأييد إنهاء الدعم العسكري الأمريكي لحرب اليمن، وحمّل وليَّ العهد السعودي المسؤولية عن قتل خاشقجي، يوم 2 أكتوبر الماضي.
وقالت السعودية في تعليقها على موقف "الشيوخ" الأمريكي، إن ما حدث لخاشقجي "جريمة مرفوضة لا تعبر عن سياسة المملكة ولا نهج مؤسساتها"، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس).
ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول (لم تسمّه)، قوله: إن المملكة "تستنكر الموقف الذي صدر مؤخراً من مجلس الشيوخ، والذي بُني على ادعاءات واتهامات لا أساس لها من الصحة، ويتضمن تدخلاً سافراً في شؤونها الداخلية، ويطول دورها على الصعيدين الإقليمي والدولي".
وقال المصدر: إن السعودية "تأمل ألا يتم الزجّ بها في الجدل السياسي الداخلي بالولايات المتحدة؛ منعاً لحدوث تداعيات بالعلاقات بين البلدين تكون لها آثار سلبية كبيرة على العلاقة الاستراتيجية المهمة بينهما".
ووُجهت انتقادات حادة إلى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من "الشيوخ" الأمريكي، على أثر علاقته بولي العهد السعودي، في حين طالب مسؤولون أمريكيون بقطع هذه العلاقة والتحقيق فيها.
وأكدت الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه"، في تقارير سابقة لها، أن بن سلمان هو الذي أمر بقتل خاشقجي بقنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية.
وتواجه السعودية أزمة كبيرة على خلفية قضية مقتل خاشقجي، إذ اعترفت المملكة، في 20 أكتوبر الماضي، بمقتله في قنصلية بلاده في إسطنبول، بعد 18 يوماً من الإنكار.
وقدمت الرياض روايات متناقضة عن اختفاء الصحفي الراحل، قبل أن تقول إنه تم قتله وتقطيع جثته بعد فشل "مفاوضات" لإقناعه بالعودة للسعودية، ما أثار موجة غضب عالمية ضد المملكة، وسط مطالبات بتحديد مكان الجثة.
للمزيد من المعلومات.. شاهد الفيديو التالي: