بعد الجدل الذي أثير حول بيع مكتبة حسن كامي لمحاميه، ومطالبة عدد من المثقفين وزارة الثقافة بالتدخل لحماية هذا المكان الذي يحتوي كتبًا نادرة.
قررت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لحماية مقتنيات مكتبة الفنان الراحل حسن كامى.
وتضم المكتبة مخطوطات وكتبًا ووثائق نادرة، حيث تم تشكيل لجنة برئاسة الدكتور هشام عزمى رئيس دار الكتب والوثائق القومية لفحص وجرد كافة محتويات المكتبة، وإعداد تقرير مفصل عنها على الفور لما تحتويه المكتبة من مقتنيات تراثية .
كما تمت مخاطبة النيابة العامة "نيابة قصر النيل" باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للحفاظ على المقتنيات الفنية التراثية الموجودة بالمكتبة وعدم تمكين أي من الورثة أو غيرهم من التصرف فيها إلا بعد انتهاء اللجنة المشكلة وفقـًا للمادة الثالثة من القانون 8 لسنة 2009 وتعديلاته من فحص وجرد محتويات المكتبــة.
وتم أيضا تكليف الإدارة المركزية للشئون القانونية بوزارة الثقافة لإنذار كل من الورثة والحائزين للمكتبة بمنع التصرف فى محتوياتها إلا بعد انتهاء أعمال اللجنة .
وتهيب وزارة الثقافة جموع شعب مصر بالمحافظة على تراثنا الثقافى الفكرى ومنع أى نوع من الاعتداء على الموروث الحضارى للوطن بكافة صوره .
قصة ميلاده في هذه المكتبة بدأ من عام 1953، وكان يمتلكها رجل سويسري، وعندما هاجر باع هذه المكتبه لأحد الأشخاص المصريين .
يقول كامي إن صاحب المكتبة كان يرفض بيعها لأي أحد، ولكنه كان يحرص على شراء الكتب منها باستمرار حتى أصبح صديق المالك، ومع الوقت استطاع أن يقنع صاحبها ببيعها له.
لكن ذلك الكنز المعرفي الذي تركه كامي بعد رحيله منذ أيام معدودة، فجر الصراعات على المكان.
و تضم مكتبة" المستشرق" أكثر من أربعين ألف كتاب من بين كتب قيمة ولوحات فنية نادرة، وعلى مدار 30 عاما كان هذا المكان المفضل لدى كامي و تواجد فيه حتى آخر أيام حياته، وكانت هي ونيسه بعد موت زوجته وابنه.