قبل أن تغادر الدنماركية لويزا فيستيراجر جسبرسون بلادها لقضاء عطلة في المغرب كتبت تدوينة على فيسبوك طلبت خلالها من أصدقائها إسداء النصح لها بحسب صحيفة واشنطن بوست في تقرير اليوم الخميس.
وقالت السائحة الدنماركية التي لم يكن عمرها يتجاوز 24 عاما: "أصدقائي الأعزاء، سأذهب إلى المغرب في ديسمبر،هل سبق لأي منكم الذهاب إلى هناك، وهل لديكم معلومات عن شيء ما يدعى جبل توبقال؟"
الإثنين الماضي، عُثر على جثة السائحة بالقرب من نفس الجبل الذي يعتبر مقصدا سياحيا معروفا للرحالة الذين يزورن شمال إفريقيا.
كما عثر على جثة صديقتها النرويجية مارين يولاند، 28 عاما.
وقالت وكالة فرانس برس إن واحدة على الأقل من المرأتين قطعت رأسها.
وذكر جهاز الاستخبارات الدنماركي في بيان الخميس: "إنها عملية قتل وحشي لامرأتين بريئتين".
من جانبه، قال رئيس الوزراء الدنماركي لارس لويك راسموسن إن "القتل يرتبط بدوافع سياسية ونوع من أعمال الإرهاب".
بدورها، قالت رئيسة وزراء الدنمارك إرنا سولبرج إنه يتم تتبع خيوط أخرى حيث يسعى المحققون لمعرفة دوافع القتلة.
وألقت السلطات المغربية القبض على مشتبه به في مراكش الثلاثاء قائلة إنه ينتمي لجماعة مسلحة لم تكشف عن هويتها.
بيان المخابرات الدنماركية نوه أيضا إلى أن الأدلة تشير إلى وجود رائحة لداعش في عملية القتل.
وتم إلقاء القبض على المزيد من المشتبه بهم أثناء محاولة الهرب من مراكش بالحافلة وفقا لمكتب التحقيقات القضائية المغربي.
وأشارت واشنطن بوست إلى أن عمليات القتل على هذه الشاكلة نادرة للغاية في المغرب التي تعد مقصدا سياحيا معروفا.
أحدث هجوم إرهابي شهده المغرب حدث عام 2011 عندما تسبب قصف داخل مطعم في مراكش في مقتل 17 شخصا.
حاييم مالكا، الباحث بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية قال: "اتخذ المغرب عددا من الخطوات خلال السنوات الماضية لتحسين الأمن وتفكيك الخلايا الإرهابية وتقويض قدرة جماعات العنف على تجنيد أعضاء جدد أو ممارسة نشاطها".
لكن رغم ذلك، ذكرت وكالة أسوشيتد برس في تقرير سابق أن نحو 1000 مغربي انضموا لتنظيم داعش.
بيد أن مالك لا يرى حادث مقتل السائحتين جزءا من موجة أكبر من هجمات إرهابية محتملة في البلاد.
واختتم قائلا: "أرى أنه حادث فردي، حقيقة الإمساك بالقتلة بهذه السرعة لا تشير إلى امتلاك مستويات عالية من التطور".
رابط النص الأصلي