يستعد عام 2018 لجمع أحداثه بحلوها ومرّها إيذاناً بالرحيل، مودعًا معه شخصيات وأسماء ثقافية كان له طيب الأثر في الحياة الأدبية، حيث أنهم أسهموا بأقلامهم في إثراء المكتبة العربية قبل رحيلهم.
وتقدم "مصر العربية" رصد لأبرز الشخصيات الثقافية الراحلة في عام 2018.
صبري موسى
توفي الروائي والسيناريست الكبير صبرى موسى، صباح الخميس الموافق 18 يناير، بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 86 عامًا.
ويذكر أن صبري موسى أحدأبرز الأدباء المصريين، فقد كان كاتب روائي وصحفي وسيناريست، من مواليد محافظة دمياط عام 1932، ومن مؤلفاته "حادث نصف المتر، فساد الأمكنة، السيد من حقل السبانخ".
طاهر العتباني
توفى الشاعر المصري طاهر العتباني، في الثامن من فبراير، عن عمر ناهز 56 عامًا. وهو من مواليد مركز شربين بمحافظة الدقهلية، تخرج في جامعة المنصورة عام، 1984م، وعمل كمدراس بمصر واليمن وجيبوتي، ويبلغ إنتاجه الشعري ما يزيد عن ثلاثمائة قصيدة نشر العديد منها في الصحف والمجلات، وكان عضوا في رابطة الأدب الإسلامي العالمية.
كما أن "العتباني" قدم عدد من الدراسات والأبحاث منها دراسته المطولة عن شعر أمل دنقل، ودراسته عن شعر أحمد سويلم، ومن دواوينه "الجواد المهاجر، الطريق إلى روما".
أحمد خالد توفيق
كان أحد أفجع الأخبار التي عاشها الوسط الثقافي المصري في عام 2018 هو رحيل الكاتب والروائى الكبير الدكتور أحمد خالد توفيق، الذي توفى عن عمر يناهز 55 عامًا أثر أزمة صحية ألمت به، وذلك يوم 2 إبريل 2018.
وأحمد خالد توفيق من مواليد القاهرة فى 10 يونيو 1962، ويعمل طبيبا وأديبا، ويعتبر من أبرز الكتاب العرب فى مجال أدب الرعب والأشهر فى مجال أدب الشباب والفانتازيا والخيال العلمى ويلقب بالعراب، ومن أبرز أعماله سلاسل ما وراء الطبيعة، فانتازيا، سافارى، وصدر له روايات "نادى القتال، يوتوبيا، السنجة، مثل إيكاروس، فى ممر الفئران".
ناصر علام
رحل الشاعر عبد الناصر علام عن عالمنا، بمستشفى سوهاج الجامعى، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر يناهز 52 عاما، يوم 12 إبريل 2018.
والشاعر عبدالناصر علام، من مواليد نجع حمادى بمحافظة قنا، صدرت له عدة دواوين، أهمها "انزفنى"، "دلوقتى أقدر"، و"عيال أخرى"، وسلسلة"إشراقات أبدية" ، و"روحك تنط لى تحت"،و"لسه هاتتحمل هزايم"، و"يلا تعالوا" وهو شعر أطفال عن سلسلة قصر الندى.
علي المنوفي
وتوفي يوم الخميس، الموافق26 إبريل 2018، الدكتور علي المنوفي، أستاذ اللغة الإسبانية بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر، وأحد أهم المفكرين والمترجمين الذين أسهموا فى مد جسور الحوار بين الثقافتين العربية والإسبانية، عن عمر ناهز الـ69 عاماً.
للدكتور المنوفي مشوار كبير في ترجمة ونقل كنوز الحضارة الأندلسية في العديد من الكتب والمجلات الأدبية، وظل لمدة 25 عاما الناقل والشارح الأهم للأدب الإسباني، وأسهم في إثراء المكتبة العربية بالأدب المترجم للعربية، حيث يبلغ عدد الكتب التى ترجمها من الإسبانية إلى العربية نحو 60 كتابا، غير تلك التي راجعها وأهمها: "معارك الصحراء"، و"يتحدثون بمفردهم".
أهم كتبه التي ترجمها هي: لعبة الحجلة، مختارات قصصية "1947-1992"، تاريخ الشعر الإسباني خلال القرن العشرين: من الحداثة حتى الوقت الحاضر، اللاعقلانية الشعرية، مواطنون في العالم- نحو نظرية للمواطنة، الترجمة ونظرياتها، القصة القصيرة النظرية والتقنية، المرآة الدفينة، الأرجنتين كان يا ما كان، شهر العسل "وقصص أخرى"، هل يمكن للحاسوب أن يكتب قصيدة غزلية؟ التقنية الرومانسية والشعر الإلكتروني، رحلة إلى السودان.
سيد البحراوي
غيّب الموت الناقد والأكاديمى الدكتور سيد البحراوى، أستاذ الأدب العربى الحديث والنقد بكلية الآداب جامعة القاهرة قسم اللغة العربية، وذلك بعد أزمة صحية ألزمته البقاء فى إحدى المستشفيات يوم 16 يونيو، وذلك نتيجة إصابته بالسرطان.
وسيد البحراوى، ناقد أديب وأستاذ جامعى، عمل فى جامعة ليون الثانية بفرنسا، وتولى الإشراف على عشرات الرسائل العلمية فى مصر والجزائر وفرنسا، وشارك فى كثير من المؤتمرات الدولية والعربية منذ عام 1979، ونشرت مقالاته فى مختلف الصحف المصرية والعربية والفرنسية، وكتب عنه مجموعة من الباحثين فى كتاب صدر عن دار العين سنة 2010 بعنوان النقد والإبداع والواقع.. نموذج سيد البحراوى مع مقدمة للدكتور محمد مشبال.
جلال أمين
توفي الكاتب الدكتور جلال أمين، عالم الاقتصاد والكاتب المصري، يوم الثلاثاء الموافق 25 سبتمبر، عن عمر يناهز 83 عامًا.
ويذكر أن جلال أمين أستاذ اقتصاد بالجامعة الأمريكية وأحد أعلام الفكر الاقتصادي في مصر والمنطقة العربية، وهو ابن المفكر الإسلامي الراحل أحمد أمين، صاحب موسوعة "فجر الإسلام وضحى الإسلام"، وله مؤلفات شهيرة أهمها كتابه «ماذا حدث للمصريين؟"، الذي يشرح التغير الاجتماعي والثقافي في حياة المصريين خلال الفترة من 1945 إلى 1995، وله سيرة ذاتية بعنوان "ماذا علمتني الحياة؟"، ومن مؤلفاته أيضًا " شخصيات لها تاريخ"، "عصر الجماهير الغفيرة"، و" عصر التشهير بالعرب والمسلمين".