بعد غياب 8 سنوات عن السينما، يعود الفنان طارق لطفي بفيلم الرعب "122"، والذي طرح للجمهور أمس الأربعاء، ويشاركه البطولة أمينة خليل، وأحمد داوود، وأحمد الفيشاوي، من تأليف صلاح الجهيني، وإخراج العراقي ياسر الياسري.
ويبحث طارق لطفي عن شهادة ميلاد سينمائية جديدة له، كنجم سينمائي من خلال هذا العمل الذي تدور أحداثه بين الرعب والتشويق، والذي يعتبر من الأنواع الدرامية التي قدمت في السينما المصرية على استحياء، وكما أنه أول فيلم مصري يقدم بتقنية 4dx.
البداية من السينما
بدأت مسيرة طارق لطفي في الفن من السينما عام 1992، مع فيلم يحمل توقيع المخرج "عاطف الطيب" وهو "دماء على الأسفلت" وكان من بطولة نور الشريف وحسن حسني ، ثم توالت مشاركاته في أفلام مثل "الناجون من النار" في 1994 من إخراج علي عبد الخالق، ثم "قشر البندق" للمخرج خيري بشارة عام 1995.
وفي أواخر التسعينيات، وتحديدا في عام 1998، شارك في الفيلم الكوميدي "صعيدي في الجامعة الأمريكية" وحقق نجاحًا كبيرًا، تلاه الفيلم الرومانسي "الحب الأول" عام 1999، وبالرغم أن العملين قدما عددا من نجوم شباك التذاكر في وقتها مثل محمد هنيدي وأحمد السقا وهاني رمزي ومنى زكي، ومصطفى قمر إلا أن طارق لطفي ظل في مكانه، بينما شق زملائه طريقهم للبطولة المطلقة.
التوجه الدرامي
وفي عام 2001، شارك في فيلم "لو كان ده حلم" وفي نفس التوقيت بدأ يأخذ طريقه نحو الدراما حيث شارك في المسلسل الشهير "حديث الصباح والمساء" ، لتبدأ علاقته بالسينما تتراجع على حساب الدراما التي ستنصفه فنيًا.
ومنذ ذلك التاريخ اختفى طارق لطفي عن السينما لمدة خمس سنوات متتالية قدم خلالها أعمال درامية منها "بنت من شبرا، والحقيقة والسراب، ملك روحي، العميل 1001، أحلام البنات، سارة، والسندريلا".
صديق البطل
عاد طارق لطفي للسينما مرة أخرى عام 2006، ولكنه احتفظ بمكانة كأحد نجوم الصف الثاني، فظهر في دور شقيق البطل أحمد السقا في فيلم "عن العشق والهوى" والذي يغرم بزوجة شقيقه "بشرى" ولكن يخفي مشاعره، لكن طارق ظل في نفس الوقت سار بخطوات ثابتة في عالم الدراما.
وفي عام 2009 شارك في فيلم "أزمة شرف" الذي كان بمثابة عودة له بعد غياب ثلاث سنوات عن الشاشة الكبيرة، وظهر بدور ابن طائش ومستهتر لابن أحد رجال الأعمال يتورط في جريمة قتل، والفيلم كان من بطولة غادة عبد الرازق وأحمد فهمي ولم يحقق وقتها إيرادات في شباك التذاكر ووصلت إلى 600 ألف جنية ليحتل مراكز متأخرة.
كان آخر ظهور لطارق لطفي في السينما عام 2010، كضيف شرف في فيلم "بنتين من مصر"، الذي كان من بطولة صبا مبارك وزينة، وقدم شخصية المهندس الزراعي "جمال"، والذي يعجب ببطلة العمل "صبا مبارك، وأرجع لطفي وقتها عدم نجاح الفيلم جماهيريا إلا أنه سوداوي."
كين.. ونقطة التحول
ومنذ ذلك الوقت لم يظهر طارق لطفي في السينما ، وبدأ تركيزه في الدراما يزيد حتى جاء عام 2012، ليطرح طارق لطفي نفسه بشكل مختلف ، بمسلسلي "مع سبق الإصرار"، و"حكاية حياة" بطولة غادة عبد الرازق، وحقق فيهما نجاحا كبيرا، ثم كانت النقلة والتحول الأكبر في مشواره الفني عام 2014 بشخصية "كين" التي جسدها أمام النجم الراحل محمود عبد العزيز، في مسلسل "جبل الحلال"، حيث أكد على موهبته القوية التي لم تستغل بعد هذا التاريخ.
تم تصعيد طارق لطفي إلى بطل أول، من خلال مسلسل "بعد البداية" في عام 2015 والذي حقق نجاحا كبيرا، وفي نفس العام حاول طارق لطفي العودة للسينما من خلال فيلم "الحشاشين"، بالتعاون مع المخرج مروان حامد، إلا أن المشروع توقف، بسبب الميزانية الكبيرة التي يحتاجها العمل.
وفي عام 2016، استطاع طارق لطفي أن يثبت أقدامه في البطولة التلفزيونية بمسلسل "شهادة ميلاد"، وكانت تجربته الثالثة كبطل في الدراما من خلال مسلسل "بين عالمين" الذي عرض خارج الموسم الرمضاني قبل عدة أشهر، ليأتي بعدها الإعلان عن طرح فيلم 122، كأول عمل سينمائي يقدمه لطفي بعدما أصبح بطلا في التلفزيون وحققت أدواره وأعماله نجاحًا كبيرًا.