الجارديان: بسبب داعش.. معتقلات الأكراد «مسالخ» للأطفال

الاطفال يتعرضون للتعذيب في معتقلات الاكراد

كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن أن القوات الكردية حولت معتقلاتها لمسالخ للأطفال المتهمين بالانتماء لداعش.

 

وقالت الصحيفة، إن القوات الكردية تعامل الأطفال المعتقلين بعنف وتستخدم ضدهم الضرب والصعق بالصدمات الكهربائية لانتزاع اعترافات منهم قبل المحاكمات.

 

ونقلت الصحيفة عن بعض الفتيان قولهم: إنهم تعرضوا للضرب المبرح وأجبروا على التوقيع على اعترافات كتبها ضباط الأمن خلال تواجدهم في مركز احتجاز بمدينة كردستان العراق بين عامي 2017 و 2018.

 

واستندت الصحيفة على مقابلات أجريت أواخر العام الماضي مع 20 شابا تتراوح أعمارهم بين 14 و 17 عاما، وتم توجيه الاتهام إليهم أو إدانتهم بسبب انتمائهم المزعوم إلى داعش.

 

واعترف غالبية الأطفال بتعرضهم للضرب بأنابيب بلاستيكية وكابلات كهربائية أو قضبان، بينما قال ثلاثة إن الضباط استخدموا الصدمات الكهربائية، ووصف آخرون أنهم تعرضوا لموقف مؤلم يسمى "العقرب" لمدة تصل لساعتين، وهذا التعذيب استمر على مدى أيام متتالية، وانتهى فقط عندما اعترفوا.

 

وأوضحت الصحيفة، إنه في حين قال العديد من الأطفال إنهم انضموا لداعش وعملوا معهم أو تلقوا تدريبًا دينيًا أو عسكريًا، أصر البعض الغالبية العظمى على عدم مشاركتهم، إلا أنهم اعترفوا في النهاية بالانضمام لداعش تحت ضغط التعذيب.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن معظم الأطفال الذين تمت مقابلتهم اعتقلوا عند نقاط التفتيش في الإقليم كردستان ، بينما اعتقل آخرون من مخيمات النازحين، ويعتقد العديد من الأولاد أن اسمهم ظهر في قائمة أمنية لأن أحد أفراد العائلة كان ينتسب إلى داعش، وكان اسمهم مشابهاً لاسم مشتبه آخر، أو أن أشخاصًا من قريتهم قد أبلغوا عن أسرهم.

 

ومن جانبها، وعدت حكومة كردستان الإقليمية بالتحقيق في مزاعم سوء المعاملة ، وأنكرت مزاعم التعذيب.

 

ورفض متحدث باسم حكومة إقليم كردستان الاتهامات، وقال "ديندار زيباري"، في بيان:" لا توافق حكومة إقليم كردستان بشكل كامل على تهمة تعذيب الأطفال المعتقلين في داعش .. علينا إعادة تأهيلهم".

 

الرابط الأصلي

مقالات متعلقة