مؤلفة «لا تظلموا الملبن» تكشف سبب اختيارها هذا الاسم.. وعلاقته بحديث الرسول

الكاتبة حسناء الحسن

مع بداية كل دورة من دورات معرض القاهرة الدولي للكتاب يظهر اسم غريب لكتاب يثير الضجة والسخرية والانتقاد، سواء بعنوانه أو بإحدى فقراته، وهو ما حدث مؤخرًا بعد إعلان الإعلامية حسناء الحسن صدور كتابها "لا تظلموا الملبن" عن دار الياسمين للنشر والتوزيع، والمقرر المشاركة به في دورة اليوبيل الذهبي للمعرض

 

أوضحت "حسناء" في تصريح خاص لموقع "مصر العربية" أن كتاب "لا تظلموا الملبن" يتناول أربعة حقوق للمرأة المصرية، يأتي على رأسهم  حقها في قانون أحوال شخصية عادل، ويناقش الكتاب تعديلات قانون الأحوال الشخصية من وجهة نظر المؤلفة، ومن خلال المشاكل التي عاصرتها  في جمعية لدعم المرأة ترأس مجلس إدارتها.

 

وأشارت مؤلفة "لا تظلموا الملبن" إلى أن باقي الحقوق التي يتناولها الكتاب حول حق المرأة في اختيار ملابسها، وحقها في الاحترام والتقدير، بالإضافة إلى حقها في رفض الخيانة الزوجية.

 

وحول اسم الكتاب المثير للجدل، قالت "حسناء" أنها اختارت هذا العنوان؛ لأن أحد الحقوق التي يتحدث عنها الكتاب هو حق المرأة المصرية في احترام شكلها، مضيفة "واعتبرت أن كلمة الملبن بدأ الرجل المصري يطلقها على المرأة المصرية،  وبهذا انتزعنا اعتراف منه بأنها جميلة وكاملة الأنوثة، وليست كما يعايرها طول الوقت بأنها غفر وأن اللبنانيات أجمل منها، أو يقولها شوفي مشجعات كأس العالم شكلهم ايه، وبصي منظرك".

 

وتابعت "حسناء" قائلة : أن كل هذا تتعرض له المرأة المصرية في حين أنه هو الرجل الوحيد في العالم الذي يفعل هذا التصرف، فالرجل الأفريقي على سبيل المثال، لا يعاير المرأة الأفريقية أنها سمراء أو شعرها أكرت، ولا الرجل الأسيوي يقول لنساء بلده أنتو قصيرين وعينيكم ضيقة،أنا هتجوز أوكرانية أو روسية أجمل منكم".

 

وأكملت "حسناء " حديثها قائلة: وكلمة "الملبن" أسوة بقول الرسول "رفقًا بالقوارير" بس قارورة كان تدليل للمرأة وقت الرسول حاليا بنقول ملبن فسمينا الكتاب لا تظلموا الملبن وده المعنى العصري للحديث، ولم أخشى انتقادي بأنني حرفت حديث الرسول، لأن هذه هي أهم نقطة في الموضوع هو أننا نخاطب الناس بمصطلحاتهم الدارجة وفي نفس الوقت بروح السنة النبوية، ولكل عصر له مصطلحاته وأهم من نص الشريعة روح الشريعة".

 

وأكدت "حسناء" أن الغلاف المتداول على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، غلاف غير حقيقي، بينما الغلاف الفعلي للكتاب تحت الطبع، مشيرة إلى أنها اعتمدت في كتابها على  عدد كبير من الاحصائيات، والقرآن الكريم وكتب تفسير وفقه.

 

ووجهت "حسناء" رسالة إلى منتقدي الكتاب من عنوانه قائلة "أوجه رسالة إلى أن كلمة الملبن هي كلمة جميلة لابد من استخدامها  بمعناها الحقيقي، ولا نسمح للمتحرشين باستخدامها  كمصطلح للتحرش ويحتكروه ليهم لا وأي حد يستخدمه يبقى كلمة نابية، نرجع الكلمة لأصلها الملبن حلاوة مولد جميلة الكل بيحبها لأنها مسكرة وجميلة وبتوصف المرأة المصرية، لأنها حلوة وليس لأنه مصطلح تحرش وإباحية".

 

وكانت دار الياسمين للنشر والتوزيع قد نشرت بيان للرد على الهجوم الذي تعرضت له بسبب الكتاب، جاء فيه  "تلقينا بمنتهى الاهتمام ردود الفعل الهجومية وغير المبررة منطقيا على إعلان كتاب "لاتظلموا الملبن" والحقيقة أن أي عاقل كان يمكنه أن يتبين أن هذا مجرد إعلان للكتاب وليس غلافه النهائي فهو صورة ومكتوب عليها وليس غلاف كامل كباقي الأغلفة..وقد نشرنا هذه الصورة كنوع من الدعايا وليس أكثر". 

وتابع البيان : لقد تلقينا سيلا من الهجوم والسب والقذف غير مبرر وكأننا قمنا بنشر صورة إباحية.. بينما الموضوع أبسط من هذا بكثير فالغريب أن يتم الهجوم بهذا الشكل السيء على كتاب لم يتم طباعته ونشره بعد دون معرفة محتواه".

وأضاف البيان "نحن نوضح لجمهور دار الياسمين الذي يعرف جيدا ما هي دار الياسمين وماذا تقدم للمجتمع الثقافي، أن الكتاب بالفعل كتاب ذو محتوى متميز وشديد الأهمية حيث يناقش كل قضايا المرأة والتعدي عليها فعلا وقولا، وقد اختارات مؤلفة الكتاب هذا العنوان بعد مشاورات عدة بناء على أن مسمى "الملبن" ذاع صيته مؤخراً في وصف المرأة المصرية وأنها لا تقل شيئا عن المرأة الأجنبية التي يلهث خلفها ذكور الشرق".

مقالات متعلقة