يصدر قريبًا عن دار زين للنشر، رواية "أبو الكرامات.. الإرث الملعون" للكاتب إسلام سمير عبدالرحمن، وذلك بالتزامن مع انطلاق اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي تبدأ فعالياته في 23 يناير ويستمر حتى 5 فبراير 2019. تبدأ الرواية في منتصف الستينات بخروج أهل قرية "بطن الجبل" بالكامل ليمنعوا ابن رئيس نقطة الشرطة من اصطحاب جثمان والده لدفنه في القاهرة بعد استشهاده في مواجهه مع الخارجين عن القانون، ويخبرون أبنه أن والده الشهيد له أيادي بيضاء على كل أهل القرية وسيقومون بدفنه في ضريح خاص ملحق بالمسجد الكبير كأولياء الله الصالحين، يستسلم الإبن لمطلبهم ويرحل ويترك لهم جثمان والده.
تنتقل الرواية إلى عام 2005 حيث يواجه الحفيد "أمجد" الذي يعمل ضابطا في قوات مكافحةالإرهاب مزيج من الظروف السيئة التي جعلته يطلب نقله من "القاهرة" إلى الصعيد ليستجم و يستجمع شتات نفسه، ينتقل الحفيد ليشغل منصب رئيس النقطة التي كان يرأسها جده قبل استشهاده.
ينتقل الحفيد إلى قصر جده، في القرية التي تم تغير إسمها "بطن الجبل" إلي "العلوانية" تكريمًا للجد، حيث تعيش عمته وابنتها ليقع في حيرة بالغة بين عقله الذي يؤمن بالعلم وبين معتقدات أهل القرية في كرامات جده وتقديسهم له. وهنا يبدأ الحفيد في تلقي رسائل روحية من جده يرى فيها لمحات من ماضيه الغامض وحياته الحافلة ويقول له من حوله إنها رؤى مباركة، ومع مضي الوقت بيعرف الحفيد إنه لم يأت إلى هذا المكان باختياره ولكنها إرادة الجد الذي قرر منذ أربعين عامًا أن يخلفه الحفيد ويحمل عنه الولاية والسر الرهيب الذي تخفيه جدران القصر.
مع تقدم أحداث الرواية يخوض القارئ ألغازًا رقمية وطقوسًا سحرية وأسرار رهيبة بحث عنها قدماء العلماء قديمًا وعجزوا عن الوصول إليها. ويجد القارئ نفسه أمام ذلك المزيج الرهيب من الخيمياء والسيمياء والتنجيم والجفر والفلسفة، ليتم كشف السر الرهيب الكامن في تلك الأقبية التي يخفيها القصر والتي انتظرت أربعين عامًا لكي يأت الحفيد الذي يحمل دم الجد ليرث تلك التركة المهولة.
وطوال أحداث الرواية تُطرح العديد من التساءلات، منها: "هل كان الجد وليًا من أولياء الله ذوي الكرامات حقا؟، أم هو دجال وساحر أسود شرير كما يدعي ذلك الدجال الذي يجد الحفيد نفسه في مواجهته والذي كان من ألد أعداء جده والذي يعرف أن الحفيد هنا ليحمل رسالة الجد.
ويتدخل في مسار الأحداث عميل لمنظمة مجهولة تعرف أن الحفيد عاد ذلك السر الرهيب الذي يخفيه الجد، ويقرر أن يحاول منع "امجد" بكل السبل حتى لا يخرج هذا السر إلى الوجود من جديد.
وخلال صفحات الرواية، يخوض القارئ صراع غير مسبوق يتناول تلك العلوم الباطنية التي تسير الرجفة في العروق ومعجزات تحدث ولا يوجد لها تفسير علمي إلا أن الجد من ذوي الكرامات.