ترتبط أفلام الرعب دائما في مخيلة المشاهد العربي تحديدا، بالأفلام الأمريكية التي تقدمها هوليود، خلال السنوات الأخيرة.
و على مدار السنوات الأخيرة كانت هناك محاولات لصناعة فيلم رعب في السينما المصرية، لكنها لم تلق صدى جمهوري، ليكسر 122 هذه القاعدة بتصدر فيلم رعب مصري لشباك التذاكر ، ويحقق إيرادات كبيرة.
نجاح الفيلم جماهيريا لا يعني أنه استطاع تقديم صورة متكاملة لأفلام الرعب المعتادة، وذلك لعدد من الأسباب منها:
المؤثرات البصرية والسمعية
تأتي المؤثرات البصرية والسمعية في الفيلم تناسب فيلم إثارة أكثر من أن تضعك كمشاهد في أجواء الرعب التي اعتادنا عليها في الأفلام الأجنبية، ولكن تصميم مشاهد المطاردات تم نتفيذها بشكل جيد مقارنة بالأفلام السابقة.
التاتش المصري
في قاعة العرض بدأ الجمهور بقول التعليقات الساخرة على بعض أحداث الفيلم، وهنا يعني أن الجمهور لم يدخل إلى أجواء الرعب.
ففي أحد المشاهد يطيح داوود بلطفي ويضربه بعصا خشبية بها "مسامير" من الحديد في وجهه حتى تلتصق في رأسه، لكن تأتي اللقطة التالية بأن لطفي لم يمت بل تأتي اللقطات الممتاليه دون جراح عميقه وكأنه لم يجرج.
كانت هذه اللقطة كفيلة لتسمع ضحكات الجمهور في صالة العرض، وتأتي التعليقات "ده خف بسرعة، هو قام عادي كده".
في لقطة أخرى لداوود من المفروض أنه أصيب بطلق ناري ولكنه على مدار الأحداث يستطيع أن يجري ويسير، ويكسر الأبواب المغلقة، فضلا عن لحظات الرومانسية بين أمينة خليل وأحمد داوود في بعض المشاهد.
التوقع
أحد سمات أفلام الرعب المميزة أنك لا تتوقع الأحداث و أفعال الشخصيات، لكن هذا لم يكن متواجد في العمل.
منذ اللحظة الأولى من ظهور "جيهان خليل" التي تؤدي دور الممرضة بالمستشفى والمشاهد يعلم أنها تعمل مع "طارق لطفي"، وعلى دراية بالجرائم التي ترتكبها المستشفى.
التمثيل
كان التمثيل بمثابة العنصر المتكامل بشكل كبير في العمل، الممثل طارق لطفي كعادته قدم الشخصية بشكل جيد "الطبيب الشرير" قدم بدون مبالغة في الأداء.
أيضا قدم أحمد داوود أداء جيد للشاب المصري الذي يحاول طوال الوقت انقاذ حبيبته التي جسدت دورها أمينة خليل التي نجحت في تقديم لحظات الخوف بشكل جيد من خاصة في لحظات الصمت.