ما بين الأعوام 1933 و1945 تولي الزعيم النازي أدولف هتلر، حكم ألمانيا وقرر حينها أن يبيد اليهود، كونه يرى أنهم سبب هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى، انتقامه منهم عرف بـ "محرقة الهولوكوست" إبان الحرب العالمية الثانية، ويحيي العالم ذكرى محرقة الهولوكوست اليوم 27 يناير.
قدرت أعداد ضحايا "الهولوكوست بنحو 11 مليون شخصًا، من بينهم 6 مليون يهودي، حيث قتل النازيون حوالي ثلثي اليهود الذين يعيشون في أوروبا، ولقي حوالي 1.1 مليون طفل حتفهم في تلك الأحداث.
الـ "هولوكوست" هي كلمة يونانية أصلها "Holocauston"، وتعني التضحية حرقًا بالنيران.
واستخدمت الكلمة في الإشارة إلى المذابح التي نفذها الحكم النازي ضد اليهود، الذين يستخدمون كلمة «Shoah»، وتعني الخراب أو الهلاك، أو التدمير، في الإشارة لتلك المذبحة.
وكان اضطهاد وقتل اليهود جزءًا من مجموعة أوسع نطاقًا لأعمال الاضطهاد والقتل الممنهجة التي نفذها نظام هتلر والمتعاونون معه بحق العديد من المجموعات العرقية والسياسية المختلفة وتحديداً الإبادة الجماعية لشعب الغجر الروم والمعاقين والمعارضين السياسيين وغيرهم الكثير.
رغم أن اليهود كانوا هم المقصودين من العنصرية النازية؛ إلا أن أعداد الضحايا بلغت 200.000 من الغجر، كما قتل 200.000 معاق ذهنيًا أو جسديًا في برنامج "القتل الرحيم"
وكانت ابرز صور الابادة غرف الغاز، بزيارة معسكرات الموت، أو المسيرات الغاضبة.
أنشأ "النازي" 6 معتقلات إبادة وهي: "بلزك، سوبيبور، تريبلينكا، أوشفيتز، ومايدانيك، والأخيران كانا معسكرا اعتقال وإبادة في الوقت نفسه.
عند نقل السجناء من معسكرات الاعتقال لمعسكرات الإبادة، كانوا يؤمرون بخلع ملابسهم للاستحمام، وبعدها يزج بهم السجّان إلى غرف الغاز، حيث يلقون مصرعهم، وفي معسكر «خيلمنو» كان يحشد المعتقلون في شاحنات غاز، وليس في غرف.
في عام 1941، قررت القيادة النازية تنفيذ "الحل النهائي"، وهو القتل الجماعي المنظم ليهود أوروبا.
حيث استخدمت السلطات الألمانية شبكات السكك الحديدية في جميع أنحاء القارة لنقل اليهود أو ترحيلهم من منازلهم، أساسًا إلى أوروبا الشرقية. وبمجرد الشروع في القتل المنهجي لليهود في مراكز القتل التي شيدت بشكل خاص، قام الضباط الألمان بترحيل اليهود إلى هذه المرافق بالقطار. وعندما كانت القطارات غير متوفرة أو كانت المسافات قصيرة، كان الترحيل عن طريق الشاحنات أو سيرًا على الأقدام.
الإبادة جاءت ممنهجة وفقًا لخطة مدروسة، حيث تم في البداية تجميع اليهود بأماكن محدة أطلق عليها اسم "الغيتوهات" ثم قام النازيون بنقل اليهود إلى معسكرات الابادة حيث تمت ابادة نحو3 ملايين من النساء الأطفال والشيوخ والمعاقين بأبشع الأساليب ومنها قتلهم بالغاز وحرق الجثامين.
وارسلت مجموعة أخرى للعمل بالسخرة لصالح مؤسسة الحرب النازية، واستمرت الابادة.
أودلف هتل ولدر عام 1889 بالنمسا وتوفي 1945، شغل منصب زعيم الحزب النازي، وتسبب في إندلاع الحرب العالمية الثانية خلال وجوده بالسلطة،