أولويات الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقى ستركز كذلك على محور التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال السعى لتوفير فرص العمل الكريم، وتعظيم العائد من الشباب الإفريقى، وتطوير منظومة التصنيع الإفريقية، وسلاسل القيمة المضافة الإقليمية، وتطوير المنظومة الزراعية الإفريقية والتوسع فى مشروعات الثروة السمكية، بما يسهم فى تحقيق الأمن الغذائى، هذا هو ما أكدته وزارة الخارجية المصرية.
وأكدت الوزارة أن الدولة المصرية، ووضعت استراتيجية واضحة للتعاطى مع أزمات القارة الافريقية خلال رئاستها للاتحاد الافريقى 10 فبراير الجاري، والتى تعتزم خلالها مصر التركيز على الأولويات الرئيسية التى تنطلق من أجندة عمل الاتحاد الإفريقى وأولويات العمل المتفق عليها بالفعل فى إطار الاتحاد، ومن أهمها أجندة 2063.
ووضعت مصر حزمة من الأولويات فى العديد من المجالات وهي:
1- السلم والأمن، حيث ستعمل على تعزيز الأليات الإفريقية لإعادة الإعمار والتنمية لمرحلة ما بعد النزاعات.
2- تأسيس وإطلاق مركز الاتحاد الإفريقى لإعادة الإعمار والتنمية، ما بعد النزاعات فى مصر عام 2019، ودعم جهود الاتحاد الإفريقى فى استكمال منظومة السلم والأمن وإصلاح مجلس السلم والأمن الإفريقى، وتعزيز التعاون القارى لدحر الإرهاب وتجفيف منابع التطرف الفكرى.
3- دفع الجهود المبذولة لمنع النزاعات والوقاية منها والوساطة فى النزاعات، بالإضافة إلى إطلاق منتدى رفيع المستوى "منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة".
4- التكامل الاقتصادى والاندماج الإقليمى، إذ ستركز مصر على الإسراع بدخول اتفاقية التجارة الحرة القارية حيز النفاذ، خلال فترة الرئاسة المصرية للاتحاد.
5- العمل على دعم تنفيذ مشروعات البنية التحتية فى إفريقيا للمساهمة فى تحقيق التكامل الاقتصادى والاندماج الإقليمى وتعزيز التجارة البينية.
6- التعاون بين الاتحاد الإفريقى وشركاء التنمية والسلام الدوليين والإقليميين والمحليين.
7- مواصلة عملية الإصلاح المؤسسى والمالى للاتحاد وتعزيز قدرات التجمعات الاقتصادية الإقليمية، باعتبارها اللبنات الأساسية للجماعة الاقتصادية الإفريقية.
8- تطوير نظام متكامل لتقييم الأداء والمحاسبة وتعزيز الشفافية.
9- مد جسور التواصل الثقافى والحضارى من خلال دعم الفعاليات الثقافية والتوسع فيها، والتبادل الثقافى وتطوير منظومة الرياضة الإفريقية.
وأعلنت وزارة الخارجية عن تدشين صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تحت عنوان "رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي – Egypt’s Chairmanship of the African Union"، لتيسير مُتابعة كافة الأنشطة والفعاليات المصرية ذات الصلة بعام الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي للعام 2019 باللغتين الفرنسية والانجليزية فضلاً عن اللغة العربية.
كما أطلقت الوزارة حملة إعلامية تفاعلية حول الاتحاد الأفريقي على الصفحة المُشار إليها، بهدف تعزيز معرفة مُتابعيها بالمعلومات الأساسية حول الاتحاد الأفريقي.
ومن جانبه عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية اجتماعاً أمس، لاستعراض خطة التحرك المصرية خلال رئاستها للاتحاد الأفريقى فى 2019، بحضور وزراء الخارجية، والاستثمار والتعاون الدولي، والثقافة، والمالية، والطيران المدني، والتجارة والصناعة، ومسئولى عدد من الجهات المعنية.
وأكد الاجتماع على تشكيل مجموعة عمل مصغرة، للإعداد لاستضافة مصر ملتقى الشباب العربى الإفريقى بمدينة أسوان خلال عام 2019، والتنسيق مع رجال الأعمال المصريين المهتمين بالاستثمار فى إفريقيا، لحثهم على زيادة أنشطتهم الاستثمارية فى القارة ودعم جهود الدولة".
ومن جانبه أوضح سامح شكرى وزير الخارجية، أنه سيتم التركيز خلال رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى على عدد من الموضوعات التى تصب فى مصلحة الدول الإفريقية ومصر، منها التكامل الاقتصادي، والاندماج الإقليمي، والبيئة، والبنية التحتية، والتشغيل والتوظيف.
وأضاف وزير الخارجية أن العام المقبل سيشهد مزيداً من المشاركة النشطة لمصر فى جهود الوساطة لحل النزاعات الإفريقية، كما سيشهد ايضاً تعزيز دور الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية لتضطلع بدور أكبر فى تقديم كل أشكال المساعدات الفنية للدول الأفريقية الشقيقة، مع تخصيص منح للدارسين الأفارقة فى الأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب لخلق كوادر إفريقية مؤهلة.
فيما أوضحت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة أنه سيتم تنظيم عدد من المهرجانات والمعارض والأحداث الثقافية الإفريقية، مع دعوة فرق فنية من إفريقيا للمشاركة فى الفعاليات التى تنظمها مصر.
ومن جانبه، أكد رئيس لجنة الشئون الإفريقية النائب طارق رضوان، على وجود 6 محاور يجب العمل عليها بين الدول الإفريقية والعربية، تشمل التعاون الاقتصادي، والثقافي، والاجتماعي، والسياسي، بخلاف التعاون في مجال القضاء على الإرهاب، ومكافحة الفيروسات، وتوفير الرعاية الصحية الشاملة.
واكد أن مصر حريصة على التغلب على تحديات عده من بينها أن 75% من مرضى الإيدز موجودين فى أفريقيا،إضافة إلى أن نسبة مرضى الفيروسات الكبدية وصلت لـ 90 مليون شخص فى القارة السمراء، وهذا يعنى أننا أمام تحد قوى ولدينا الخبرة التى تؤهلنا لكى نعالج مثل هذه الأمراض والتغلب على هذه التحديات.