صدر حديثًا عن دار الرافدين للنشر، كتاب "عصر الفقيه.. نهاية الشريعة وبداية التشريع" للمؤلف أحمد كاظم الاكوش، ويشارك الكتاب في معرض بغداد الدولي للكتاب 2019. ويقول المؤلف، إن الشريعة في الفكر الشيعي من عصر النبي إلى نهاية الغيبة الصغرى كانت تستمد أحكامها من الكتاب والسنة، وهذا ما نعبر عنه في أبحاثنا اللاحقة بــ "مدرسة أهل البيت". وأضاف أن بعد انتهاء الغيبة الصغرى وبداية الغيبة الكبرى، كان هناك أصول أخرى لاستنباط الحكم الشرعي سوف نأتي على بيانها ونعبر به في أبحاثنا أيضًا بــ"مدرسة فقها الامامية".
وأوضح المؤلف، أن الحاجة للدين لم تفرزها ظروف معينة أو حالة اضطرابية، بل هي حاجة جوهرية تدخل في رسم مسيرة الانسان وتحديد مصيره لانه جاء لتنظيم اموره المادية "المعاملات" والروحية "العبادات"، والفكرية "العقائد"، ليفتح عليه نافذة مشرقة. وتابع: "الدين هو ما ندين الله به، وكل ما يأمرنا الله به نعمل به لانه منه، ولأن الدين هو المنهج الألهي للحياة البشرية، بواسطة نبيه الأعظم للبشرية جمعاء "وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين". وأشار إلى أن هذه العوامل أدت إلى تحويل الدين إلى تديين، ونرى أن هذا التدين يجب أن يحول إلى أرشيف التاريخ لا أن نعمل به وكأنه هو الدين. ولفت إلى أن هذه المباحث جاءت تبين هذه الحقيقة، حقيقة ان هناك دين وهناك تدين يوازيه أو يقوم مقامه!، وأن التشريع القائم على الكتاب والسنة هو التشريع الحقيقي من قبل المشروع الاول وهو الدين، أما ما يقوم على الاجتهاد والرأي والاستحسان العقلي فهو "تديين" وغير ملزمين بالعكوف عليه وجعله من مسلمات الدين الحقيقي.