فيديو| خالد يوسف و«منى فاروق وشيما الحاج».. (القصة الكاملة)

خالد يوسف

أصبح المخرج السينمائي خالد يوسف حديث الساعة، بعد إلقاء مباحث الآداب أمس الخميس القبض على الممثلتين الشابتين منى فاروق وشيما الحاج، بتهمة ارتكاب فعل فاضح، خلال ظهورهن فى إحدى الفيديوهات المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لاقتران اسمه بالواقعة فى التحقيقات التى تداولتها المواقع الإخبارية.

 

منى فاروق ممثلة شابة تدرس بالمعهد العالي للسينما، ظهرت في عدة أعمال درامية منها مسلسل الأب الروحي، ومسلسل ظل الرئيس، ورحيم.

 

 أما شيما الحاج هي فتاة مصرية، ولدت في القاهرة لأب مصري ذو أصول سورية، تخرجت في  جامعة بيروت من كلية الإعلام، وبدأت عملها بالسينما من خلال فيلم زجزاج، ثم فيلم سالم أبو أخته أمام الفنان محمد رجب، وأيتن عامر، وفي عالم الدراما شاركت في مسلسل، خيانة عصرية.

 

 بالأمس ألقت مباحث الآداب بوزارة الداخلية، القبض على الممثلتين بتهمة ارتكاب فعل فاضح، وجرى استجوابهما في تفاصيل وملابسات مقطع الفيديو المتدوال ومكان تصويره، فاعترافتا بأن مخرجًا شهيرًا قام بالتغرير بهما وتصوير الفيديو الخاص بهما لابتزازهما، وقالتا: إن المخرج هو من طلب منهما عمل الشذوذ، وأضافت إحداهن أن المخرج أحضر شخصًا ادعى أنه شيخ وشاهدين ونصب عليها وادّعى أنه تزوجها.

 

ورغم عدم التصريح باسم المخرج المشهور إلا أن بعض المواقع الإخبارية أشارت إلى أن المقصود هو خالد يوسف المخرج السينمائي والنائب البرلماني.

 

 

فور تداول أخبار القبض على الممثلتين، نشر الموقع الرسمي لصحيفة الأهرام الحكومية، خبر سفر خالد يوسف إلى فرنسا بعد عمله بالواقعة، مستغلا حصانته البرلمانية- وفقًا لنص الخبر-، إلا أن يوسف أكد عبر تدوينه له على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أنه متواجد في العاصمة الفرنسية باريس منذ أسبوع، نافيًا الشائعات التي تم تداولها الساعات الماضية، بشأن مغادرته لمصر أمس الخميس.

 

وكتب يوسف: "آخر أكاذيب الإعلام في حملة تشويهي إنني قد سافرت أمس هربًا.. أنا منذ أسبوع بباريس في زيارتي الشهرية لابنتي وزوجتي.. هذه أخر الأكاذيب أما عن أولها سأعرض كل الحقائق تباعًا على الرأي العام، والذي هو صاحب الحق الوحيد"، وأرفق التدوينه بنشر صورتين لجواز سفره أوضح من خلالهما تاريخ خروجه من مصر وهو 1 فبراير 2019.

 

 

وكان خالد يوسف قد كتب تدوينه له خلال الأسابيع القليلة الماضية تحدث فيها عن تصفيته معنويا، وطالب الدولة المصرية بالتحقيق فيما اسماه بالحملة الممنهجة والممولة لتشويهه بكل السبل وحسم البلاغات التى تقدم بها عدة مرات، مشيرًا فى الوقت ذاته إلى أن هذه الحملة لا تهز له شعرة ولن تثنيه عن مواقفه.

 

وقال يوسف فى تدوينته: "ونحن على أعتاب الاحتفال بعيد ثورة 25يناير والتي كانت موجتها الأعظم في يونيو، وفي هاتين الموجتين ضرب الجيش المصري العظيم أروع المثل في احترام إرادة شعبه والانتصار لها، ويشرفني أن أكون واحدا من المشاركين في هاتين الموجتين ويعتبرني البعض واحدا من رموزها الواجب تشويههم".

 

وأضاف: "وبالفعل تأتي هذه الذكرى في توقيت أتعرض فيه لحملة مستميتة وممنهجة وممولة لتشويهي بكل السبل، بدأت منذ دخولي مجلس النواب واستمرت حتى الآن ولها مواسم تشتد وتكثف وتنوع طرقها كلما طرحت رأي أو اتخذت موقفا لا يروق لهم، إن هذه الحملة لا تهز لي شعرة، ولن تثنيني عن مواقفي، ولن تجعلني أتخلى عن رأيي لأنني أؤمن بأننا دولة قانون".

 

وتابع: "والحق لا يأتي إلا بالقانون وليس من خلال السوشيال ميديا، لذلك فإنني أطالب أجهزة الدولة المعنية بالتحقيق وحسم البلاغات التي تقدمت بها عدة مرات والتي من شأنها الكشف عن من هم الذين يقومون بنشر وتداول هذه المواد ومن يقف خلفهم بالتمويل، وما هي أغراضهم، وحيث إنهم يكثفون حملتهم هذه الأيام بشكل هستيري أطالب بسرعة تحديدهم والقبض على أولئك الذين يضربون بعرض الحائط بالقانون، ويرتكبون جرائم فادحة ويستمرون دون عقاب منذ أكثر من ثلاث سنوات عندما يحدث ذلك سيعرف الجميع ما انتهت إليه التحقيقات وساعتها ستتضح الحقائق للجميع".

 

واختتم تدوينته بقوله: "يعلم الله أن ما يعنيني هنا ليس شخصي ولا حتى عائلتي التي تضررت أبلغ الضرر، لأن هذا قدرهم، أما ما أدافع عنه هو شكل مصر العظيمة التي لم تعرف قط هذا المستوى المتدني والمنحط في التصفية المعنوية، خاصة بعد أنجزت ثورتها أعظم دساتيرها، والذي لو طبق ما فيه لكنا في مصاف الدول المتقدمة.

 

وبعيدا عن أعماله الفنية لعب خالد يوسف دورا سياسيا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، حيث شارك فى ثورة 25 يناير وكان أحد المتظاهرين فى ميدان التحرير وأحد المتصدين لواقعة اقتحام المتحف المصري إبان الثورة، وعندما اندلعت ثورة 30 يونيو 2013 صور بنفسه عبر طائرة تابعة للجيش الحشود التى تجمعت فى ميدان التحرير للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسى عن الحكم.

 

ولم تقتصر دوره السياسي على هذه الوقائع بل اختير ضمن 50  شخصية مصرية لصياغة دستور 2014، وعندما بدأت الانتخابات الرئاسية اختاره الرئيس عبد الفتاح السيسي ضمن اللجنة الاستشارية له ومعه أربعة من القامات الوطنية، وفي الانتخابات البرلمانية الأخيرة ترشح يوسف كعضو لمجلس النواب عن الدائرة التي بها مسقط رأسه كفر شكر وفاز باكتساح وأصبح عضوا بمجلس النواب 2015 .

 

ولم تكن واقعة منى فاروق وشيما الحاج، الفضية الجنسة التى يتورط فيها خالد يوسف بعد وصوله إلى البرلمان، ففى عام 2015 نشر الإعلامي أحمد موسى عبر برنامجه "على مسئوليتي" صورة جنسية يظهر فيها خالد يوسف بصحبة فتاتين في أوضاع مخلة،  وقال موسى إن لديه فيديوهات وصور لفضائح يوسف وهدد بنشرها أمام الرأي العام،

 

وعلى إثر هذه الصور تعرض أحمد موسى لهجمة إعلامية عنية فى قبل بعض الشخصيات الإعلامية المقربة من خالد يوسف وكان فى مقدمة هؤلاء خالد صلاح رئيس تحرير موقع اليوم السابع، الذى أكد أن ما قام به موسى أمر بعيد عن المهنية، وأشار إلى أنه رفض نشر وقائع الضرب "القفا" التى تعرضها لها من أنصار جماعة الإخوان، مضيفا: "أنت كنت بتعيط يا أحمد موسى وانت مش قدنا".

 

وبعد أيام من الواقعة، قدم أحمد موسى اعتذارا لخالد يوسف وأسرته وأهالى دائرته على الهواء، وأكد أنه سيسانده فى هذه القضية وفى الدعاوى المنظورة ضده.

 

وكشف أنه تلقى دعوة من المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك ومحامى النائب خالد يوسف، للحضور إلى منزله، وتواجد هناك كلا من الإعلاميين مصطفى بكرى ووائل الإبراشى وعمرو الخياط، وتم عقد جلسة نقاشية بينهما ومأدبة عشاء فى حضور النائب خالد يوسف، وتم الصلح بينهما.

 

وقال موسى : "خالد يوسف، كان شجاعا فى هذا الأزمة ولم يرفع دعوى قضائية أو بلاغات ضدي على الإطلاق، وبالتالى أنا مدين له باعتذار وبكل شجاعة"، وتابع "هذا الأمر لا يقلل مننا، لأننا لم نقصد إطلاقا الإساءة لأحد أو تشويه صورته".

 

مقالات متعلقة