ازدادت الأزمة المثارة حول مباراة الأهلي وبيراميدز اشتعالا في الساعات الماضية، وذلك بعدما أعلن النادي الأهلي بشكل رسمي رفضه خوض اللقاء المقرر إقامته الخميس المقبل، بعدما تم استبداله من بطولة الدوري إلى دور الـ16 ببطولة كأس مصر.
وكان اتحاد الكرة قد أدخل بعض التعديلات على جدول مسابقتي الدوري والكأس، وبناء على هذه التعديلات تقرر تأجيل مواجهة الأهلي وبيراميدز في الدوري والتي كان مقررًا إقامتها يوم 28 فبراير الجاري، لتقام بدلًا منها مواجهة أخرى بين الفريقين في نفس الموعد ولكن تحت مظلة بطولة كأس مصر، وهو القرار الذي أبدى الأهلي رفضه له حتى قبل أن يصدر من اتحاد الكرة بشكل رسمي.
وأمام تصاعد الأزمة وتمسك كل طرف بموقفه، تبرز 3 سيناريوهات تحيط بمصير المباراة التي أصبحت "أزمة الساعة" بالنسبة للوسط الكروي في مصر، ويستعرض "مصر العربية" هذه السيناريوهات في السطور التالية..
انسحاب الأهلي
تبقى احتمالية إعلان النادي الأهلي انسحابه من مسابقة كأس مصر أحد الخيارات المطروحة، بالنسبة لمجلس إدارة القلعة الحمراء إذا ما أصر اتحاد الكرة على إقامة لقاء الشياطين الحمر وبيراميدز في الموعد المشار إليه.
وسعيًا لتخويف الأهلي من الإقدام على هذا القرار أصدر اتحاد الكرة بيانًا اليوم لوح فيه بشكل غير مباشر باستبعاد الأهلي من المشاركة في النسخة القادمة من بطولات الأندية التي ينظمها الاتحاد الأفريقي، إذا ما انسحب الفريق الأحمر من بطولة كأس مصر.
وأشار اتحاد الكرة في بيانه إلى أن المشاركة في البطولات التي ينظمها اتحاد الكرة وبالأخص بطولتي الدوري والكأس، يبقى ضمن الشروط اللازمة لاستمرار التراخيص الممنوحة للأندية للمشاركة في البطولات الأفريقية، وهو ما وقعت عليه كافة الأندية بموجب إقرارات كتابية.
تأجيل المباراة
كذلك تبقى احتمالية صدور قرار من اتحاد الكرة بتأجيل لقاء الأهلي وبيراميدز في الكأس أحد الخيارات الواردة، لنزع فتيل الأزمة الدائرة حول هذه المباراة.
وإن كان هذا الحل سيضمن إنهاء الصدام مع إدارة النادي الأهلي، إلا أنه في الوقت ذاته سيفتح على اتحاد الكرة باب مواجهة جديد مع نادي بيراميدز، والذي استبق إعلان الأهلي الرسمي عن قراراه بشأن المباراة بإصدار بيان أكد فيه تمسكه بالجدول المعلن مؤخرًا من اتحاد الكرة.
وأكد بيراميدز في بيانه على رفضه إدخال أي تعديلات جديدة على جدول مسابقتي الدوري والكأس لإرضاء أي طرف آخر، في إشارة مباشرة إلى النادي الأهلي.
تصعيد خارجي
أيضًا قد تدخل هذه الأزمة مرحلة جديدة خلال الأيام المقبلة من خلال تصعيد أحد طرفيها للأمر إلى جهات خارجية، وبالتحديد إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" أو نظيره الدولي "فيفا".
وبسبب أزمة المباريات المؤجلة لفريق النادي الأهلي تقدم نادي بيراميدز قبل فترة بشكوى للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، يتظلم فيها من الإخلال بمبدأ تكافؤ الفرص عند وضع مواعيد مباريات بطولة الدوري الممتاز، وهي الإشكالية التي تجاوزها اتحاد الكرة بالتعديلات الأخيرة التي أدخلها على جدول مسابقتي الدوري والكأس.
وقد يكون التصعيد الخارجي هذه المرة من طرف النادي الأهلي، وقد تكون بدايته بشكوى الجبلاية لسماحها لرئيس نادي الزمالك الموقوف بقرارين من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم واللجنة الأولمبية المصرية بحضور الاجتماع الذي عقده اتحاد الكرة مؤخرًا مع أندية الدوري، وهو الاحتمال الذي ألمح الأهلي إليه بشكل غير مباشر في بيانه الذي أصدره اليوم.