فيديو| نبؤة وزير النقل تتحقق في محطة مصر.. «هتشوفوا سكة حديد مختلفة تمامًا في 2019»

«وعود زائفة وبحر من الأوهام».. هذا ما فعله الدكتور هشام عرفات، وزير النقل المُستقيل بعد حريق محطة مصر، وأسدل الستار عن جملة من التصريحات الرنانة التي تصدرت لقاءاته مع الرئيس عبدالفتاح السيسي من أجل عرض خطة الوزارة التي وصفها «الوزير» قائلًا: «هتشوفوا سكة حديد مختلفة تمامًا في مارس 2019».     كلمات الوزير المعسولة التي تفوه بها في يناير 2018، خلال افتتاح السيسي لعدد من المشروعات التنموية، لم تتطرق فقط إلى الوعود الزائفة بل تطرقت إلى تكلفة الإشارات الإلكترونية بالسكك الحديدية والتي بلغت 12.5 مليار جنيه بجانب رفع أسعار التذاكر، مشيرا إلى أن نظام الإشارات بطريق القاهرة - الإسكندرية سيتحول من نظام ميكانيكي إلى إلكتروني بالكامل، لكونه الأعلى في العالم.   ووعد وزير النقل المصريين بتغيير شامل في منظومة السكك الحديدية، قائلا: «هتشوفوا سكة حديد مختلفة تماما في منتصف العام المقبل، أو في شهر مارس أو أبريل 2019».   وأضاف عرفات، في كلمته خلال افتتاح عدد من المشروعات التنموية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن زمن الرحلة سينخفض بشكل كبير، حيث إن السرعة التصميمية ستصبح 160 كيلومترا في الساعة، مشيرا إلى أن البرنامج الزمني للنظام الجديد بسكك حديد القاهرة - الإسكندرية سيتم في يناير 2019.   وعلق الرئيس عبد الفتاح السيسي على زيادة أسعار تذاكر القطارات، قائلًا لوزير النقل: «إنت بتتكلم في 50 مليار جنيه مشروعات محتملة خلال العامين المقبلين، ثم أكثر من 40 مليار جنيه مديونية سابقة».   وأضاف «السيسي»، أن «جميع التمويلات للمشروعات مثل السكة الحديد والأنفاق، هي عبارة عن قروض لابد من تسديدها، حيث إنه إجراء اقتصادي مناسب لتسديد مديونيات المرفق».   ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي سؤالا لوزير النقل الدكتور هشام عرفات، عن تكلفة مصاريف التشغيل السنوية الخاصة بالسكة الحديد والدخل من التحصيل.     فأجابه "عرفات"، أن قيمة التحصيل الذي تحصل عليه الوزارة من قطارات المسافات الطويلة والمتوسطة حوالي 1.9 مليار جنيه سنويا، ونقل البضائع 300 مليون جنيه، مشيرا إلى أن مصاريف السكة الحديد 5.5 مليار جنيه سنويا.   وأشار إلى أن ديون السكة الحديد وصلت إلى 40 مليار جنيه، لافتا إلى أنه لأول مرة تم توقيع عقد إعلانات بقيمة مليار جنيه.   وعود زائفة ثم استقالة   إلا ان بعد جملة الوعود التي أطلقها الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، تقدم باستقالته، اليوم الأربعاء، للدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء وبالفعل قبل الأخير الاستقالة بعد حادث قطار محطة مصر الذي سقط فيه العشرات من الضحايا حيث اصطدم الجرار بصدادات الرصيف 6 لسرعته الفائقة وغير المبررة حتى الآن.   وصرح المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، بأن رئيس الوزراء قبل الاستقالة.   كشفت مصادر مسئولة بالسكة الحديد التفاصيل الكاملة لأسباب حادث حريق قطار محطة مصر، وأن الحريق وقع نتيجة تصادم جرار قطار وعربة "الباور" الخاصة بالتكييف بصدادات نهاية رصيف رقم 6 بالمحطة، حيث أدى دخول جرار القطار بسرعته لتصادم قوى وانفجار تانك السولار بالجرار وحدوث حريق نتج عنه مصابين ووفيات بين الركاب الذين كانوا متواجدين على الرصيف واحتراق بعض المكاتب المجاورة برصيف 6 و8 والمحصورة بين أرصفة بحرى وقبلي بمحطة مصر.

مقالات متعلقة