فيديو| فزع ورعب وعمل بطولي.. مشاهد لا تنسى بحادث حريق محطة مصر

حادث حريق محطة مصر

نيران تشتعل في كل مكان، الجميع يحاول الفرار من الموت، جثث متفحمة، وأخرى التهمتها النيران، هذا ما كان عليه المشهد في رصيف رقم 6 بمحطة سكك حديد مصر  صباح اليوم الأربعاء، وسط كل هذا هناك من قرر الوقوف لمساعدة الآخرين، وإنقاذ حياتهم، في لحظات يتوقف فيها العقل عن العمل بشكل صحيح.  

«النار كانت بتشويهم ومفكرتش غير إني أطفيهم»  

عندما وقع الحادث وجد "وليد مُرضي"، البطل الذي تمكن من إنقاذ 10 أفراد وقت الحادث،  وجد زميله في العمل  "أيمن" وقد اشتعلت به النيران، وهو يصرخ للاستغاثة به، فحمل "جركن" مياه لاطفائه، وبالفعل تمكن من إنقاذه، وانتقل لإنقاذ باقي المصابين الذين كانوا يستغيثون به.

 

بدأ وليد في الجري لانقاذ أي شخص أمامه يراه تشتعل فيه النيران وعندما اكتشف أن المياه تزيد من اشتعال النيران للجأ إلى بطاطين من أكشاك الشركة لإطفاء النيران، وأوضح  قائلاً: " لم أفكر سوى في إطفاء النيران، الضحايا كانوا بيصرخوا  ويستغيثوا بشدة، ومشهد النيران كان صعبًا للغاية".

 

أم وطفلها ماتوا في حضن بعض

 

ويقول البطل الذي تمكن من إنقاذ عدد كبير من الموت إنه  حاول مساعدة  أم تحمل  طفلها  الصغير، لكنه لم يتسطع  والنار حرقتهم وهما في حضن بعض، وماتوا.

 

أم وأب وطفلاهما                                                                  

يقول أحد شهود العيان على الحادث " المنظر اللي صعب و مقدرتش اتحمله بجد كان في راجل ومراته و بحاول أساعدهم ، وجسمهم كله محروق و كان معاهم طفلين (مروه ومحمد)، وبيدوروا عليهم قولتهلم خليكوا و هدور أنا، فضلت أدور لحد ما لاقيتهم ميتين صغيرين يا خلق الله مقدرتش اعمل حاجه غير انى قعدت مكانى اعيط، و لما رجعتلهم قولتلهم في ناس لقيوهم و هما بخير مقدرتش اقولهم انهم ماتوا".

 

 

شباب يتسابقون للتبرع بالدم

 

منذ أن اندلع الحريق في العاشرة من صباح اليوم، لم يتوقف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عن حث بعضهم البعض للنزول أمام المستشفيات للتبرع بالدماء للمصابين، لإنقاذ ما يمكن انقاذه، وهو ما حدث بالفعل.

 

فشهدت  المستشفيات، التي تم نقل المصابين إليها،  تزاحما من المواطنين للتبرع بالدم، توفير الدم بالمستشفيات، حتى أن بعض المستشفيات أعلنت اكتفائها، وحولت بعض المتبرعين لمستشفيات أخرى.

 

 

واستيقظ المصريون في الساعات الأولى من صباح اليوم، الأربعاء، على نبأ صادم مفاده  نشوب حريق هائل في محطة سكك حديد مصر،  أكلت نيرانه كل من صادفتها في طريقها وراح ضحيتها 20 مواطن، وأصيب 40 آخرين.

 

وتقدم الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، باستقالته، اليوم الأربعاء، للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء وبالفعل قبل الأخير الاستقالة بعد حادث قطار محطة مصرالذي سقط فيه العشرات من الضحايا حيث اصطدم الجرار بصدادات الرصيف 6 لسرعته الفائقة وغير المبررة حتى الآن.

 

وصرح المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، بأن رئيس الوزراء قبل الاستقالة.

وكشفت مصادر مسئولة بالسكة الحديد التفاصيل الكاملة لأسباب حادث حريق قطار محطة مصر، وأن الحريق وقع نتيجة تصادم جرار قطار وعربة "الباور" الخاصة بالتكييف بصدادات نهاية رصيف رقم 6 بالمحطة، حيث أدى دخول جرار القطار بسرعته لتصادم قوى وانفجار تانك السولار بالجرار وحدوث حريق نتج عنه مصابين ووفيات بين الركاب الذين كانوا متواجدين على الرصيف واحتراق بعض المكاتب المجاورة برصيف 6 و8 والمحصورة بين أرصفة بحرى وقبلي بمحطة مصر.

 

من جانبه، أصدر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، بيانا عن أسباب حادث قطار رمسيس.

 

وأوضح البيان الذي صدر مساء اليوم سبب وكيفية وقوع حادث قطار محطة مصر صباح اليوم الأربعاء: "إن الجرار رقم 2310 مرتكب الحادث أثناء سيره متجهًا إلى مكان التخزين تقابل مع الجرار رقم 2305 أثناء دورانه على خط مجاور عكس الاتجاه، ما أدى إلى تشابكهما، فحال ذلك دون استمرار سير الجرار مرتكب الحادث، فترك قائد الجرار الأخير كابينة القيادة دون أن يتخذ إجراءات إيقاف محرك الجرار وتوجه لمعاتبة قائد الجرار الأخير رقم 2305 الذي قام بالرجوع للخلف لفك هذا التشابك ما أدى إلى تحرك الجرار مرتكب الحادث دون قائده وانطلاقه بسرعة عالية، فاصطدم الجرار بالمصد الخرساني بنهاية خط السير داخل المحطة، فوقع الحادث الذي نتج عنه اندلاع النيران ووفاة 20 شخصًا تصادف وجودهم بمنطقة الحادث، متأثرين بالنيران التي أدت إلى احتراق أجسادهم".

 

وكانت النيابة العامة قررت ندب لجنة من خبراء الطب الشرعي لمناظرة الجثامين، وأخذ عينات البصمة الوراثية، نظرًا لتفحم الجثامين وعدم تحديد هوية كل منهم.

 

كما تم ضبط المتهم قائد الجرار مرتكب الحادثة تنفيذًا لقرار النيابة العامة بضبطه وإحضاره ويخضع الآن للاستجواب.

 

وتحفظت النيابة على كاميرات المراقبة بموقع الحادث، وقام فريق آخر من النيابة العامة بالانتقال إلى مكان المصابين من جراء الحادث لسؤالهم عن معلوماتهم وسبب ما لحق بهم من إصابات.

 

وتواصل النيابة العامة التحقيق في الواقعة وستوالي إصدار بيانات متابعة بما يستجد من معلومات تسفر عنها التحقيقات.

 

 

 

مقالات متعلقة