في الوقت الذي تباينت الروايات حول أسباب حريق محطة مصر، اليوم الأربعاء، أصدر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، بيانا تفصيليا بشأن حادث قطار محطة مصر، الذي أودى بحياة 20 شخصًا وإصابة 43 آخرين.
وقال النائب العام، اليوم الأربعاء، إن "الجرار رقم 2310 مرتكب الحادث وأثناء سيره متجهًا إلى مكان التخزين تقابل مع الجرار رقم 2305 أثناء دورانه على خط مجاور عكس الاتجاه، ما أدى إلى تشابكهما".
وأضاف: "حال ذلك دون استمرار سير الجرار مرتكب الحادث، فترك قائد الجرار الأخير كابينة القيادة دون أن يتخذ إجراءات إيقاف محرك الجرار وتوجه لمعاتبة قائد الجرار الأخير رقم 2305 الذي قام بالرجوع للخلف لفك هذا التشابك ما أدى إلى تحرك الجرار مرتكب الحادث دون قائده وانطلاقه بسرعة عالية".
وتابع: "اصطدم الجرار بالمصد الخرساني بنهاية خط السير بداخل المحطة، فوقع الحادث الذي نتج عنه اندلاع النيران ووفاة 20 شخصًا ممن تصادف وجودهم بمنطقة الحادث، متأثرين بالنيران التي أدت إلى احتراق أجسادهم".
وحسب البيان، فإن الحادث نتج عنه إصابة 28 شخصًا، نقلوا لتلقي العلاج بالمستشفيات (الهلال، القبطي، السكة الحديد، معهد ناصر، شبرا العام، الحلمية العسكري، دار الشفاء).
وقررت النيابة العامة ندب لجنة من خبراء الطب الشرعي لمناظرة الجثامين، وأخذ عينات البصمة الوراثية (DNA)، نظرًا لتفحم الجثامين وعدم التوصل لتحديد هوية كل منهم.
وأكد النائب العام، أن تم ضبط المتهم قائد الجرار مرتكب الحادث تنفيذًا لقرار النيابة العامة بضبطه وإحضاره ويخضع الآن للاستجواب.
وأوضح "انتقل لموقع الحادث اللجنة المنتدبة من النيابة العامة والمشكلة من المهندسين المختصين بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمكتب الاستشاري بالكلية الفنية العسكرية لإجراء المعاينة والفحص اللازم، وإعداد تقرير فني عن أسباب وقوع الحادث، والمتسبب فيه وما نتج عن الحادث من تلفيات".
وتحفظت النيابة العامة على كاميرات المراقبة بموقع الحادث، وانتقل فريق آخر من محققي النيابة العامة حيث يوجد المصابون من جراء الحادث لسؤالهم عن معلوماتهم وسبب ما لحق بهم من إصابات.
وتواصل النيابة العامة التحقيق في الواقعة، وسوف توالي إصدار بيانات متتابعة بما يستجد من معلومات تسفر عنها التحقيقات.
وقالت هيئة السكك الحديدية إن جرارًا اصطدم صباح الأربعاء بأحد أرصفة محطة سكك حديد مصر بوسط القاهرة. أسفر الحادث عن مقتل 20 شخصًا وإصابة 43 آخرين، بحسب الإحصاءات الرسمية.
نقلت سيارات إسعاف الضحايا إلى مستشفيات قريبة من المحطة، فيما انتقل المسؤولون، على رأسهم رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، إلى مكان الحادث للوقوف على آخر التطورات. كانت بعض الجثامين متفحمةً جراء الحريق الذي تسبب فيه الاصطدام.
وتقدم المهندس هشام عرفات وزير النقل، الذي يتولى منصبه منذ فبراير 2017، باستقالته من الحكومة.