تعرض كاتب الأطفال عبد الباسط البطل إلى إصابات بالغة، إثر حادث محطة مصر، والذى نجم عنه حريقٌ بمحطة السكك الحديدية الرئيسية، أسفر عن مصرع 20 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 40 آخرين، ويتلقى العلاج الآن بمركز الحروق بمعهد ناصر.
ونقدم في هذا التقرير أبرز المعلومات عن "البطل" حيث ينتمي إلى قرية "شبرا ملكان"، إحدى قرى مركز المحلة الكبرى التابع لمحافظة الغربية بجمهورية مصر العربية، ويتمسك بها وبالإقامة فيها، ويدافع عنها، ويعبر عن حبه لها من خلال أعماله.
كانت لمكتبة خاله أثرًا كبيرًا في إثراء عقليته، حيث كان خاله حريصًا على مكتبته، يحب كتبه بشكل غير عادي، ولذلك كان يعطيه القليل من المجلات.
ورغم بساطة والده المزارع إلا أنه عندما وجد في ابنه حب شديد للقراءة، في السابعة من عمره عاد والده من مدينة المحلة الكبرى ذات مرة، وفاجأه بمجموعة من الكتب اشتراها له، مع عدد من المجلات منها علاء الدين ومجلة سمير.
وروى "البطل" في إحدى حواراته عن إحدى العوامل التي أثرت في شخصيته الأدبية قائلًا : جاء دور قصر ثقافة المحلة الكبرى، والذي واظبت على حضور ندواته منذ 1980، وشرفت بالجلوس في حضرة وبجوار كبار الأدباء وقتها، منهم الأستاذ محمد فريد الباز، والمرحوم عبدالحفيظ صقر، الذي أهداني ديوانه نبضات قلب، والأستاذة هناء بلحة، التي أمدتني بالكتب التي رأت أنها تناسب سني، حيث إنها كانت مسئولة المكتبة في هذا الوقت.
وعن عشقه للكتابة للطفال قال " أما كتابة الرواية للطفل، وخصوصا الرواية التربوية، استهوتني بشكل غير عادي، فهذا المجال لم يطرقه الكثير من الأدباء، سواء على مستوى العالم العربي أو الأوربي، ومن يكتب في هذا المجال، لم يستطع الاستمرار فيه بقوة، إلا واحد فقط، استمر بقوة، هو الأستاذ على ماهر عيد، فله في مجال الرواية التربوية خمسة روايات، وبعده الأستاذ أحمد العباسي له ثلاثة روايات، ثم العبد لله، سوف انتهي من روايتي الثالثة في هذا المجال، بعد روايتي الأولي “قلوب العصافير” والتي تم إجازتها من ضمن قائمة وزارة التربية والتعليم المصرية، الصادرة عن دار المعرفة والبركة، وروايتي الثانية "الأيادي البيضاء".
اهتم بالكتابة عن ذوي الاحتياجات الخاصة فكتب رواية "قلوب العصافير" لليافعين، والتي تعبر من الأعمال المهمة التي تمحورت حول طفل يعانى من "متلازمة داون"، ثم صدرت له رواية أخرى لتتوغل في هذا العالم أكثر بعنوان "الأيادي البيضاء".
أما عن عشقه للريف والحديث عن أصالته، فله كتاب بعنوان ” حدث في شبرا ملكان”.. وهو رصد عدد من المواقف الإنسانية الأصيلة لبعض الأشخاص، وما طرا عليها بفعل التحول الاقتصادي، والمقارنة بين الفترتين.. وهذا… محاولة لتعريف القارئ أصالة القرية التي بدت في الاندثار.
جدير بالذكر أن حادث محطة مصر قبل العاشرة من صباح أمس الأربعاء، في محطة سكك حديد مصر برمسيس، حين اصطدم جرار الوردية بالرصيف رقم 6 جراء انحداره بسرعة كبيرة تسببت في انفجار وحريق كبير التهم معه أجساد 21 مواطن معظمهم تفحمت جثثهم، وما يزيد عن 40 مصابا، بينهم 5 في حالة خطرة.