أعلن المهندس هشام عرفات، وزير النقل السابق، تحمله للمسئولية السياسية، لحادث محطة مصر الذى وقع بالأمس وتسبب في وفاة 22 مواطنا حرقا، وإصابة عشرات أخرين.
جاء ذلك فى رسالة أخيرة وجهها الوزير المستقيل، إلى قيادات الوزارة وجميع العاملين بها وبهيئاته وشركتها بعد استقالته مباشرة، على خلفية حادث محطة مصر.
واندلع بالأمس حريق هائل داخل محطة مصر، بسبب اصطدم جرار قطار بأحد أرصفة المحطة، ما أسفر عن مقتل عن 22 شخصا وإصابة العشرات، وفقا لتصريحات الدكتورة هالة زايد وزير الصحة.
وأشارت وزيرة الصحة إلى أن عددًا من المصابين تلقوا العلاج اللازم وغادروا المستشفيات، وتتبقى 26 حالة موزعة على مستشفيات دار الشفا، ومعهد ناصر، الحلمية العسكري، والقبطى، والدمرداش، وأغلبهم اصاباتهم متوسطة، فيما عدا 10 مصابين بحالة خطرة، منهم 6 حالات شديدة الخطورة.
وعلى خلفية الحادث تقدم المهندس هشام عرفات باستقالته من وزارة النقل، وقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، استقالته.
وعقب الاستقالة، كلف "مدبولي"، الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بالقيام مؤقتًا بمهام وزير النقل بالإضافة إلى مهام منصبه لحين تعيين وزير للنقل.
وفى رسالته التى حصلت "مصر العربية" على نسخة منها، قال هشام عرفات :" لقد كانت لبعض الحوادث التي ارتبطت بأداء بعض الجهات بالغ الأثر في الإسراع بوتيرة الأعمال التي تنفذها الوزارة وزادتنا اصرارًا على تحقيق الهدف، إلا أن الحادث الأليم الذي حدث باصطدام جرار برصيف رقم 6 بمحطة مصر بالقاهرة وخلف ضحايا ومصابين تأثيرًا جسيم في نفسي، ولا اعفي نفسي من المسؤولية السياسية، مقدمًا خالص التعازي والمواساة لاسر ضحايا الحادث والمصابين، فقد تقدمت باستقالتي لدولة رئيس الوزراء".
وأوصى الوزير فى رسالته كافة العاملين، بالاستمرار فى أداء واجبهم الوطني والعمل في فريق متجانس، ومتعاون مع القيادات الجديدة في وزارة النقل، معربا عن ثقته فى أن الله سيكلل جهودهم بالنجاح والتوفيق.
واستعرض الوزير فى رسالته الانجازات التى حققها خلال فترة قيادة لوزارة النقل على صعيد هيئة السكة الحديد ومترو الأنفاق والطرق والكباري والموانئ البحرية والموانئ البرية والجافة، ومجال اللوجيسيات والتشريعات.
وعن انجازته فى السكة الحديد قال عرفات :" لقد كانت السكة الحديد هذا المرفق العتيد يعاني من الشيخوخة، وكل أنواع التحديات.. وبفضل من الله ومجهودات العاملين والقيادات بهذا المرفق استطعنا وضع خطة شاملة لتطوير المرفق تشمل كافة عناصر منظومة التشغيل".
وأشار الوزير إلى أنه تم البدء فى تنفيذها بالفعل حيث تم توقيع التعاقد على توريد 1300 عربة ركاب حديثة وعدد 100 جرار حديث، وإعادة تأهيل 81 جرار وعدد 140 عربة نقل بضائع، والبدء فى تجديدات السكة لمسافات متراكمة منذ سنوات عديدة وبدء تشغيل قطارات لنقل الحاويات من مينائي الإسكندرية والسخنة لمدينة 6 أكتوبر.
وتابع: " بالإضافة إلى رفع معدلات العمل بالورش وأعمال تنفيذ وتطوير المزلقانات وغلق المعابر العشوائية، وبدء خطة طموحة لتطوير أكثر من ألف عربة للدرجة العادية ومتابعة تنفيذ مشروعات استحداث نظام الإشارات على الشبكة بإجمالي أطوال 1100 كم".