عقب ساعات من وقوع حادث، قطار محطة مصر قدم وزير النقل هشام عرفات، استقالته، وأعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، قبولها، وتكليف وزير الكهرباء محمد شاكر، بحقيبة النقل مؤقتًا، لحين تعيين وزير جديد، وسط انتقادات واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي. ومساء اليوم تداولت معلومات داخل وزارة النقل عن تعيين المهندس محمد وجيه عبد العزيز، وزير للنقل، حيث أكدت مصادر أنه سيقوم بحلف اليمين الدستورية بعد غد.
والمهندس محمد وجيه عبد العزيز، هو المشرف على إنشاء جميع محطات وأنفاق السكك الحديدية المطورة بفرنسا وصاحب الطفرة في السكك الحديدية التي حدثت بالسويد على مدار الـ18 عاما الماضية.
حصل المهندس محمد وجيه عبد العزيز، على العديد من الجوائز والأوسمة العليا من فرنسا.
وصباح الأربعاء 27 فبراير الماضي، انفجر خزان الوقود لقاطرة قطار لدى دخوله أحد أرصفة محطة القطارات الرئيسية بالعاصمة، أثناء وجود عدد كبير من الركاب، ما نجم عنه حريق هائل، أودى بحياة 22 شخصًا وإصابة نحو 40 آخرين. وأعلنت النيابة العامة، في بيان آنذاك، أن الحادث وقع بسبب شجار بين سائقي قاطرتين، ما دفع أحدهما لترك قاطرته دون إيقاف محركها فانطلقت بسرعة عالية بدونه وأسفرت عن الحادث. ومساء الخميس، قررت النيابة، حبس 6 متهمين (بينهم سائقان و4 عاملين بالسكة الحديد)، 4 أيام على خلفية الحادث، في خطوة قضائية معتادة تسبق العرض على المحكمة. قضت محكمة محكمة شمال القاهرة، اليوم السبت، بتجديد حبس 6 متهمين، على خلفية حادثة قطار محطةمصر الذي، وقع الأربعاء الماضي وأدى إلى مصرع وإصابة عشرات، واستقالة وزير النقل. وقررت المحكمة تجديد حبس المتهمين الستة وبينهم سائقا قطارين ومساعدين، 15 يوما على ذمة التحقيقات، بتهمة "القتل الخطأ من خلال الإهمال وإتلاف الممتلكات العامة"، وفق وكالة الأنباء المصرية.
وخلال الـ17 عاما الأخيرة، شهدت مصر حوادث قطارات عديدة خلفت عشرات الضحايا، بينها أسوأ حادث للسكك الحديدية بالبلاد في 2002، الذي أودى بحياة أكثر من 350 شخصا.