«أمي تتعلم الفيس».. قصص تضع المجتمع أمام المرآة

غلاف كتاب "أمي تتعلم الفيس"

صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ضمن "سلسلة الإبداع العربي"، التي يرأس تحريرها الشاعر سمير درويش، المجموعة القصصية "أمي تتعلم الفيس" للكاتب المغربي إدريس خالي. تتضمن المجموعة، عشرين قصة قصيرة، وهي الثانية للكاتب بعد مجموعته "فوق دارنا بومة"، التي صدرت عن مجموعة البحث في القصة القصيرة بالمغرب سنة 2011.  

وتحتفي المجموعة القصصية "أمي تتعلم الفيس" بالمفارقات التي تسكن شخوصها، وتجوب في عوالم متنوعة، متنقلة بين القرية والمدينة، باحثةً عمَّا يجعل الكائن مسكونًا بالأسئلة وبالغرابة. وتتميز  قصص المجموعة بأنها تغوص في العوالم الداخلية لشخوص مسكونين بالسؤال، بالقلق وبالتمرد، ما يخلق مفارقات اجتماعية ونفسية تعبر عن المجتمع الذي تنبع منه، وتحاول تعريته ووضعه أمام وجهه، الوجه الحقيقي الذي تصر الرتوشات الزائفة على إخفائه وإبعاده.  

والكاتب المغربي إدريس خالي، يهتم بالتفاصيل، يلتقطها مثل مصلح ساعات قديمة، ومثله يضع يده على مكمن الخلل، لكنه لا يقدم لنا حلولًا، لأن الكاتب الحقيقي لا يفعل ذلك، إنه فقط يعري الجرح لنراه جيدًا.  

ويقول في هذا الصدد: "التعرية محفزنا الأساسي للبحث عن العلاج، وإذا لم ننجح اليوم في ذلك فقد تنجح شمس العقل".

مقالات متعلقة