حسن نافعة: متى يدرك العرب أن إسرائيل عدوهم الأول؟.. ومغردون: «الحكام لهم رأي آخر»

حسن نافعة

أشاد الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، بصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، ودفاعه عن المسجد الأقصى، متسائلاً عن دور الحكام العرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية.

 

"نافعة" قال في تغريدة عبر حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر": " تحية للشعب الفلسطيني البطل الذي يقف وحيدًا في دفاعه عن المسجد الأقصى وعن أرضه وشرفه وكرامته ويبدو صامدًا في وجه أبشع مشروع استعماري استيطاني عنصري عرفته البشرية".

 

وتابع: "فمتى يعود العرب إلى رشدهم ويدركوا أن إسرائيل كانت وما تزال وستظل هي العدو الرئيسي الذي يتعين عليهم أن يتحدوا في مواجهته؟".

وتفاعل عدد كبير من رواد "تويتر" مع تغريدة "نافعة" حيث رأى البعض أن الشعوب العربية تعلم أن إسرائيل هي العدو الأول، إلا أن الحُكام لهم رأي آخر، كما أكد آخرون على قوة ومتانة العلاقة بين بعض الدول العربية والاحتلال الإسرائيلي.

ويخوض الشعب الفلسطيني حاليًا صمودًا قويًا في القدس والمسجد الأقصي ضد محاولات الاحتلال الإسرائيلي لإعادة إغلاق باب الرحمة بعد التمكن من فتحه وإبعاد ممثلي الأوقاف الإسلامية عن المسجد.

 

وحذر الشيخ إسماعيل نواهضة، خطيب المسجد الأقصى، من هجمة شرسة تتعرض لها مدينة القدس المحتلة ومقدساتها، مطالبًا بسرعة العمل على إنقاذها.

 

وقال "نواهضة" في خطبة الجمعة أمس: "تتعرض مدينة القدس لهجمة شرسة ولاعتداءات متواصلة تستهدف سكانها ومقدساتها ومؤسساتها وشجرها وحجرها وهي تستصرخ مستغيثة"، مضيفًا أن هذه الاعتداءات تملي على المسلمين جميعًا الإسراع في العمل على إنقاذها لتنعم بالهدوء والسلام.

 

وتابع: "يسعى المحتلون بكل الوسائل والطرق لتفريغ المدينة من أهلها والتضييق عليهم بكل الوسائل والطرق"، محذرًا من أن مصير القدس يتعدى حدود أهلها وحدود فلسطين لأنها صورة لمصير العالم أجمع، كما شدد على أن المسجد الأقصى للمسلمين وأنهم أصحاب الحق الشرعي فيه>

 

وبدوره قال فراس الدبس، مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس، في تصريحات له، إن أكثر من 40 ألفًا أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى اليوم.

 

كما أدى المئات من المصلين صلاة الجمعة في ساحة قريبة من باب الأسباط الملاصق للمسجد الأقصى تضامنًا مع المسؤولين في دائرة الأوقاف الإسلامية وحراس المسجد الأقصى الذين منعتهم إسرائيل من دخول المسجد الأٌقصى لفترات متفاوتة.

 

وانتشرت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة منذ فجر أمس الجمعة، كما تشهد مدينة القدس منذ أكثر من أسبوعين حالة من التوتر إثر إصرار السلطات الإسرائيلية على إغلاق مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى.

 

وأغلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي "باب الرحمة"، عام 2003 في أوج الانتفاضة الفلسطينية، وجددت تمديده سنويا، وصادقت محكمة الصلح على ذلك الإجراء، عام 2017، وإثر توترات وصدامات، تمكن مقدسيون، في فبراير الماضي، من إعادة فتح "باب الرحمة".

 

والمصلى عبارة عن قاعة كبيرة داخل أسوار الأقصى، قرب "باب الرحمة"، بمساحة 250 مترًا مربعًا، وبارتفاع 15 مترًا، وتعلوه غرف كانت تستخدم مدرسة.

مقالات متعلقة