قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن السلطات في نيوزيلندا تسعى لاحتواء الفيديو الذي نشره على الإنترنت منفذ الهجوم الإرهابي على مسجد في منطقة تشيرش كرايست، اليوم الجمعة، وأسفر عن استشهاد 49 شخصا، وإصابة العشرات، في محاولة لوقف موجة الفزع التي أثارها الهجوم، واحتمال أن يثير الفيديو عمليات إرهابية في البلاد.
وأضافت، أن أحد مهاجمي المسجدين في نيوزيلندا نشر بياناً عنصرياً على تويتر، قبل أن ينشر مقطع فيديو للاعتداء، وطلبت الشرطة بعدم نشر المقاطع التي يظهر فيها المهاجم وهو يطلق النار على مصلين.
وكتبت الشرطة على تويتر:" الشرطة تعلم بوجود صور مؤلمة جداً مرتبطة بحادث تشيرش كرايست يجري تداولها على الانترنت، وتوصي بعدم مشاركة الرابط، ونعمل على سحب تلك المقاطع".
وظهر في الفيديو الذي نشر عبر "فيسبوك لايف" رجل أبيض بشعر قصير يصل بالسيارة إلى مسجد النور في تشيرش كرايست ثمّ يبدأ بإطلاق النار لدى دخوله إليه.
ونُشر المهاجم "بياناً" يشرح دوافع الهجوم على حساب على تويتر، تحت عنوان "الاستبدال الكبير"، ويشير نصه المكتوب على 73 صفحة إلى أن رغبة المنفذ مهاجمة المسلمين، ويبدو عنوانه مستوحى من نظرية للكاتب الفرنسي رونو كامو بشأن اندثار "الشعوب الأوروبية"، التي "تستَبدَل" بشعوب غير أوروبية مهاجرة، وباتت هذه النظرية منتشرة بشدة في أوساط اليمين المتطرف.
ويخبر المهاجم في النصّ أنه مولود في أستراليا من عائلة عادية ويبلغ من العمر 28 عاماً، وأعلن أن إحدى اللحظات التي دفعته إلى التطرف كانت هزيمة زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن في انتخابات 2017 الرئاسية، وهجوم بشاحنة في ستوكهولم في أبريل 2017 قتل فيه 5 أشخاص بينهم طفلة.
وظهر في الفيديو أيضاً الأسلحة التي استخدمها مطلق النار مكتوب عليها بعض كلمات مشابهة لتلك الظاهرة في صور نشرت في وقت سابق على حساب تويتر الذي نشر عبره الإعلان، ونشرت صور الأسلحة على ذلك الحساب في 13 مارس الجاري.
وكتبت عليها أسماء باللغة الإنكليزية وباللغات الأوروبية الغربية لشخصيات عسكرية تاريخية، من بينهم أوروبيون قاتلوا القوات العثمانية في القرنين الخامس عشر والسادس عشر.
وحذر متحدّث باسم وزارة الداخلية النيوزيلندية أن من المرجح أن يعتبر الفيديو مستهجناً بالنسبة لقانون البلاد ومشاركته غير قانونية.
الرابط الأصلي