أسفر الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين بمدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا، اليوم الجمعة، عن سقوط ضحايا عرب بين قتلى وجرىح، بالإضافة إلى فقدان آخرين بينهم ثلاثة مصريين على الأقل.
وذكرت مصادر محلية سعودية، مساء اليوم الجمعة، أنّ السعودي محسن المزيني الذي أصيب في الهجوم الإرهابي توفي متأثرًا بالإصابة.
وكانت سفارة المملكة في نيوزيلندا قد أعلنت في وقت سابق من اليوم، عن إصابة اثنين من رعاياها بجروح في حادث الهجوم على المسجدين في مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا.
وأعربت السفارة - في بيان لها - عن أسفها وحزنها للاعتداء الإرهابي الأليم، وقدمت خالص العزاء لذوي المتوفين وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
وفي آخر إحصائية أعلنت ظهر اليوم، أكّدت الشرطة النيوزيلندية وقوع 49 قتيلًا جرّاء الهجوم (قبل الإعلان عن مصرع السعودي)، وقد أشارت المعلومات إلى أن العدد قابل للزيادة.
وأعلن سفير فلسطين لدى أستراليا ونيوزلندا عزت عبدالهادي وفي وقتٍ سابق من اليوم وجود معلومات أولية تشير إلى مقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين في الهجومين الإرهابيين على المسجدين، دون أن يحدّد العدد.
كما أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، إصابة اثنين من مواطنيها في هذا الهجوم الإرهابي، وقالت في بيان لها، إن المعلومات الأولية تشير إلى وجود مواطنين أردنيين من بين المصابين في الحادث.
وكان رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون قد أعلن أن منفذ أحد الهجومين متطرف يميني أسترالي (دون أن يُحدِّد هويته)، لافتًا إلى أن سلطات نيوزيلندا تتولى التحقيق في الحادث.
وأضاف أن أجهزة الأمن الأسترالية تُحقِّق بشأن روابط محتملة بين أستراليا والهجوم، مؤكدًا دعمه الكامل لنيوزيلندا، متابعًا: "لسنا حليفين فحسب، ولسنا شريكين فحسب، بل نحن عائلة".
وأفادت تقارير إعلامية بأنّ منفذ الهجوم يبلغ من العمر 28 عامًا، واعتاد نشر خطابات معادية للإسلام على صفحته في "تويتر "، وكان قد كتب سابقًا: "سأرتكب جريمة وأقتل العشرات".
واعتبرت السلطات في نيوزيلندا الهجوم حادثًا إرهابيًّا، وأعلنت أن لديها مستوى رد مشدد على جميع المستويات، دون أن توضح كيفية أو توقيت هذا الرد.
كما قررت رفع درجة التهديد الأمني من منخفض إلى عالٍ؛ وذلك بعد رصد دلائل على وجود مخططات أخرى (لم تحدِّدها)، فيما طلبت الشرطة من جميع المساجد، غلق أبوابها اليوم الجمعة؛ وذلك بعد الهجومين الإرهابيين.